لايزال مسلسل الاعترافات الذى يخرج من قيادات الإخوان الإرهابية وحلفائهم فى الخارج يكشف حالة الارتباك التى شهدها التنظيم، خاصة فى ظل ظهور تلك الاعترافات على العلن، حيث أصبح قيادات الجماعة وحلفائها ينشرون غسيلهم الأسود فى العلن وليس سرا كما كان متبع فى السابق.
طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، وأحد حلفاء الإخوان فى الخارج، خرج ليفضح تحالف الإخوان، حيث أكد أنهم يسيئون إلى بعضهم فى الخارج ويستنزفون موارد بعضهم البعض.
وقال طارق الزمر، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنهم -تحالف الإخوان- تسيء إلى مصر حين تستنزف مواردها فى صراعات هامشية وتتخذ كل المواقف إلا المواقف التلاحمية فتتحول للمقصورة كمتفرج .
سبقها فضح الإخوانى الهارب بالخارج عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، قيادات الإخوان فى الخارج، باستعراضه إحدى الوقائع التى حدثت منذ أكثر من سنتين، حيث اشتكى بعض أعضاء الإخوان فى محافظات مختلفة، من امتناع قيادات إخوانية بالخارج من إرسال أموال لهم، لأنهم عارضوها.
وقال تلمية، فى مقال له عبر أحد المواقع التابعة للجماعة مواصلًا فضح قيادات الأخوان بالخارج، " الواقعة تم نفيها فى بداية الأمر وتم الاعتراف بها فى أعقاب ذلك، وقيل أنه خطأ ويستدرك.. واُكتشف فى النهاية أن المال كان وسيلة فى كسب الولاءات لقيادات بعينها، ولم يتورع هؤلاء عن استخدام ورقة كهذه".
وأضاف القيادى الإخوانى فى مقاله: "كتب أحد الأشخاص الإخوانيين المعروفين - نجل قيادى إخوانى كبير - عن دكتور جامعى مصرى فى إسطنبول، يقف أمام أحد المولات التجارية بتركيا يبيع (جوارب وفانلات) ليكسب قوت يومه، وذلك لمعارضته لقيادة إخوانية فى الخارج، كان مجرد رأى قاله فى الجلسات السرية".
وتابع تليمة، نقلا عن نجل بن القيادى الأخوانى - " أن الشكوى متكررة من طلاب إخوان ضاع مستقبلهم، ولم يجد أى عون له، بينما هناك آخرين تفتح لهم الأبواب المغلقة، وكل التسهيلات الحياتية من إقامة لعمل بتركيا، لتفاصيل أخرى، فكل هذه الملابسات والظروف لا بد أن يتفهمها الإخوان، لا أن نصبح سكاكين مسنونة جاهزة لذبح كل من يعارض قيادات الجماعة، ومن يتنفس".
واستطرد تليمة فى مقاله: "يُطالب من فى الخارج فى تصريحاتهم، وتسجيلاتهم، وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، قواعد الجماعة التحلى بالصبر والثبات، لكن السؤال الأهم هنا : لماذا يصبرون، ما القضية التى يصبرون لأجلها؟، بل أن كثيرا من هؤلاء القيادات الإخوانية فى الخارج كانوا سببا فى إفشال كل كيان يعمل على السعى لحل أزمة الجماعة".
وفى وقت سابق كشف عطية عدلان، القيادى بتحالف الاخوان الإرهابية، أن قيادات الجماعة رفضوا كل الآراء التى قدمت إليهم أثناء اعتصام أنصار مرسى فى ميدان رابعة، مشيرا إلى أنه أبدى انزعاجه أكثر من مرة من الطريقة التى تدير بها الجماعة الاعتصام، لكن أحدا لم يلتفت إليه.
وقال عدلان فى مقال نشره بأحد المواقع التابعة للإخوان الإرهابية: لم أكن -رغم مشاركتى فى اعتصام رابعة- راضيا عن الأداء ولا موافقا على الطريقة والأسلوب، ولقد كنت كثير الاعتراض إلى حد الإزعاج على طريقة الإخوان فى التعاطي مع تطورات الأحداث، كما أننى طالبت مرارا وأعربت عن طلبى بأساليب عديدة".
وأشار عدلان إلى أن هذه رؤيته ورؤية الكثيرين ممن قابلهم وتحاور معهم فى رابعة، وأضاف: "قد عرضت على الإخوان ذلك -باعتبارهم هم من كان يتخذ القرار على الحقيقة- فلم يقبلوا ذلك ولم يلتفتوا إليه".