البعض يبحث أحياناً عن الجزء السلبي في كل شىء، يدفعه الفضول والرغبة للتجربة لإساءة استعمال الأشياء، خاصة شبكة الانترنت، ومواقع التواصل الإجتماعي، التي يحولها البعض أدوات لارتكاب الجرائم، ما بين سب وقذف وتشهير "وشات حرام"، حتى تحولت بعضها مسارح لارتكاب الجرائم.
ووسط هذا الظلام الذي يعيش فيه البعض، تظهر آفاق الأمل، التي تطل علينا برأسها من خلال صفحات تبعث دوماً رسائل الأمل، وتوزع الابتسامة والتفاؤل على الجميع كل صباح، وتحول الألم لأمل، وتصدر لنا قصص جبر الخواطر.
كثيرون يحاولون تطويع السوشيال ميديا لعمل الخير، ومساعدة الملهوف والغائب والمفقود، الذي ضل طريق أسرته، فطالما أعادوا البسمه للوجوه، ولموا شمل الأسر من جديد.
ما أقوله لك هنا، ليس حديثاً يفترى، ولا فتوناً في الكلام، وإنما حقائق ثابتة، ووقائع جرت تفاصيلها على أرض الواقع، لعل أخرها قصة "شوق" أو "المشردة الحسناء" بالشرقية، كما أطلق عليها رواد السوشيال ميديا، حيث فقدتها أسرتها قبل 15 عام من الآن، بحثوا عنها في كل مكان دون جدوى، حتى أعادها رواد السوشيال ميديا لأحضان أسرتها، بعدما تداولوا صورها، حتى وصلت كتاباتهم لذويها، فنجحوا في تحديد مكان وجودها بدار لإيواء المشردين لتعود لأسرتها.
هذه الواقعة لم تكن الأول من نوعها، ولكن سبقها واقعة آخرى بنفس المحافظة، عندما فقدت سيدة ابنها في إحدى المستشفيات الخاصة، بعدما تركته لسيدة لا تعرفها أثناء الكشف الطبي، وعندما خرجت من عند الطبيب اكتشفت غياب السيدة والطفل، وظلت الأسرة تبحث عنه لأكثر من 10 سنوات، حتى كبرت شقيقته، وبدأت تداول صورة قديمة له على السوشيال ميديا، وكلما مر عام تستخدم تقنيات الانترنت في تكبير ملامح وجهه، فلم تفقد الطفلة الأمل، حتى تسببت هذه الصورة في إستعادة الطفل، بعدما تواصلت مع الأسرة سيدة، مؤكده لهم مشاهدتها الطفل مع جارتها التي لا تنجب، ليتم استعادته مرة أخرى.
القصص في هذا الصدد كثيرة، لعل أبرزها عودة مواطن في الصعيد لأحضان أسرته بعد غياب باحدى الدول لنحو 37 سنة، إلا أن صورة على السوشيال ميديا أعادته لأسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة