أعرب رئيس غينيا "ألفا كوندى" عن ترحيبه الدائم بالمستثمرين الأجانب فى بلاده طالما سيوفرون فرص عمل جديدة للشعب وعن أمله فى رؤية شركات يابانية تستثمر وتعمل فى غينيا.
وقال "كوندي" على هامش مؤتمر طوكيو الدولى السابع لتنمية إفريقيا "تيكاد 7" - فى حوار خاص لراديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس أن العلاقات مع اليابان بدأت عام 1958 عند استقلال بلاده حيث اعترفت اليابان بها، مؤكدا وجود تعاون مشترك بين البلدين فى ثلاثة مجالات مهمة وهى الصيد والزراعة والبنية التحتية للطرق حيث قامت اليابان ببناء الجسر على الطريق من العاصمة الغينية "كوناكري" إلى مدينة "كينديا".
وأضاف أنه خلال زيارته الرسمية لليابان عام 2017، تحدث مع رئيس الوزراء الياباني" شينزو آبي" حول اهتمامه إزاء القروض الميسرة حيث قامت اليابان خلال السنوات الثلاث الماضية، باستثمار 20 مليار دولار فى إفريقيا وتعتزم تسريع هذه الحركة.
وأعرب عن اعتقاده بأن اليابان يمكنها دعم غينيا من خلال تدريب الكوادر البشرية لأن غينيا تفتقر بشدة هذه المهارات ملمحا إلى إعلان "آبي" بتدريب كوادر والتى تعد أحد أهم محاور سياسته تجاه إفريقيا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان التعاون مع اليابان مختلف عن التعاون مع الدول الأخرى مثل الصين أو فرنسا، صرح "كوندي" بأن التعاون مع اليابان مختلف فى مجال الصيد وزراعة الأرز حيث أنها لا ترسل فقط فنيين فى هذه المجالات ولكن علاوة على ذلك تقوم بتدريب فنيين من الشعب فى غينيا.
وحول خلق فرص عمل جديدة بفضل الاستثمار الأجنبى فى غينيا وذلك بعد مرور نحو 10 سنوات فى السلطة، أكد الرئيس الغينى أن هناك الكثير من الاستثمار فى قطاع التعدين لكنه لم يوفر الكثير من فرص العمل لكن هناك المزيد من فرص العمل فى الصناعات الزراعية والصناعات الخفيفة ومجال الفنادق.
وصرح "كوندي" بأن البلاد تقوم حاليا بإنشاء مجمعات صناعية ويطالب الشركات اليابانية بالاستثمار بها وأن سياسية البلاد مع الشركاء أيا كانوا بما فى ذلك الصين طلب نقل المهارات والتكنولوجيا.
فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا، على سبيل المثال بالنسبة للسدود، أرسلت غينيا عددا من المواطنين لتدريبهم على سد الممرات الثلاثة فى الصين (أكبر سد هيدروليكى فى العالم بنى على نهر اليانجتسي) حتى يتمكنوا من إدارة السدود التى تم بنائها فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة