اقترب علاج قصور القلب من "خطوة عملاقة واحدة"، حيث يزعم العلماء أنهم وجدوا طريقة لإصلاح الأضرار التي كانت لا رجعة فيها.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حقق باحثو جامعة كامبريدج طفرة في استخدام الخلايا الجذعية، والتي يمكن للجسم أن يقوم بالبرمجة لفعل أي شيء يحتاجها.
علاج فشل القلب
وتم إعطاء الفئران ذات القلوب التالفة عملية زرع نوعين من الخلايا الجذعية المأخوذة من أجزاء مختلفة من القلب البشري وتزرع في المختبر.
وقال العلماء إن نتائجهم "مثيرة بشكل لا يصدق"، حيث أظهرت أن هذا الأسلوب الرائد يمكن أن يجدد عضلة القلب والأوعية الدموية المفقودة.
وتشير الأرقام إلى أن حوالي 900 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من قصور في القلب ، إلى جانب 5.7 مليون أمريكي، ويحدث ذلك عندما يفقد العضو بعض قدرته على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم ، وعادةً لأنه أصبح ضعيفًا أو شديدًا.
ويمكن أن تؤدي النوبات القلبية إلى الفشل عن طريق تجويع جزء من العضو بالأكسجين، مما يؤدي إلى موت أجزاء من الأنسجة وتصبح عديمة الفائدة.
ولا يمكن لأنسجة القلب تجديد نفسها ، لذا فإن أي ضرر ناتج عن هذا الجوع يكون دائمًا - بالنسبة للأشخاص الذين تفشل قلوبهم تمامًا ، فإن عملية الزرع هي الخيار الوحيد.
وقال الدكتور سانجاي سينها ، الذي قاد الدراسة: "هناك مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة يعانون من قصور القلب، وكثيرون في سباق مع الزمن لإجراء عملية زراعة قلب تنقذ حياتهم".
ومع إجراء حوالي 200 عملية زرع قلب كل عام في المملكة المتحدة ، من الضروري للغاية أن نبدأ في إيجاد علاجات بديلة، وقال الباحثون إن المحاولات السابقة لزرع خلايا عضلة القلب بمفردها فشلت لأن الخلايا تميل إلى الموت في غضون أيام قليلة.
لكن إضافة الخلايا الداعمة ساعدت خلايا القلب على النمو والنضوج وجعلت الأنسجة الجديدة التي تشكلت بشكل أفضل في الانقباض والاسترخاء.
ويأمل فريق كامبريدج أن تكون المجموعة التي قاموا بإنشائها قادرة يومًا ما على إعادة تنمية قلوب الإنسان داخل المرضى من البشر.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور يوهانس بارجير: "إن بحثنا يُظهر الإمكانات الهائلة للخلايا الجذعية ليوم واحد تصبح أول علاج لفشل القلب".
تم نشر الدراسة في مجلة Nature Biotechnology.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة