تمثل الفيديوهات التى تنشرها التنظيمات الإرهابية على موقع "يوتيوب"، والتى يشرحون فيها كيفية تصنيع المتفجرات ويلقون فيه خطب تحريضية لاستقطاب الشباب، خطرا كبيرا، وهو ما يتطلب مواجهة حاسمة لمثل هذه الفيديوهات وضرورة حذفها، وفى الوقت نفسه، أكد فيه المجلس الأعلى للإعلام، امتلاكه حق وقف تراخيص عمل اليوتيوب وحجبه فى مصر وفقا للقانون.
فى هذا السياق أكد النائب سامى رمضان، ضرورة مواجهة الفيديوهات التى تنشرها الجماعات الإرهابية على موقع "يوتيوب" والتى تتضمن كيفية تصنيع القنابل وكذلك طرق استقطاب الشباب، ضمن خطوات مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقال النائب سامى رمضان، إن وسائل التواصل الاجتماعى ومن بينها اليوتيوب من الوسائل التى تستغل فى غير الأغراض المخصصة لها فهى لم تستغل لنشر المعلومات العلمية أو نقل التكنولوجيا الحديثة لزيادة المعرفة والثقافة والتعبير عن النظريات العلمية وتبادل الرأى فيها.
وتابع عضو مجلس النواب، يجب متابعة وسائل التواصل الاجتماعى وعما إذا كانت تنقل أو تعرض المادة الخبرية أو المادة المرئية وهى مادة المشاهدة فيديوهات اليوتيوب وعما إذا كانت تلك الوسائل تؤدى إلى وصول معلومات لها قيمتها من عدمه، موضحا أن هذا أمر ضرورى وبالغ الأهمية بعد أن استغلت الجماعة الإرهابية تلك الوسيلة لاستقطاب الشباب غير الواعى والذى لا يدرك حقيقة تلك الجماعة الإرهابية وتشكيل عقول تلك الشباب بمعلومات مغلوطة غير حقيقية وبث سمومها لشبابنا والذى تفرض الضرورة الحفاظ عليه وحمايته من الإرهابيين تجار الدين أصحاب العقول السوداء والنفوس المهزومة الضعيفة الكارهة لكل تقدم ورقى للإنسانية، بل أكثر من ذلك هى تستغل تلك الوسائل لتعليم الشباب كيفية صناعة القنابل والمتفجرات لقتل الأبرياء.
وفى إطار متصل، قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه لابد أن يكون هناك تحرك على المستوى الرسمى للدول العربية خاصة لأنها يتم تدميرها من قبل جماعات التكفير والتفجير كما أنه لا بد أن يكون المنظمات المدنية على مستوى المسئولية الوطنية وتتبنى مطالبات إلى إدارة موقع اليوتيوب من أجل العمل على حظر الفيديوهات التى يتم من خلالها تصنيع المتفجرات وكذلك المواقع الإرهابية التى تستغل اليوتيوب وتحاول استقطابها إلى الانضمام لهذه المجموعات التى هى بمثابة سرطان فكرى ينخر فى عقول الشباب ويحولهم من شباب سوى إلى شباب منحرف فكريا وناقما على مجتمعه ووطنه
وتابع منتصر عمران، لا يعقل أن يكون موقع يوتيوب معقلا لجماعات الخراب والدمار يستغلونه هذه الخاصية من أجل تجنيد أتباع لها وتعليمهم كيفية تصنيع المتفجرات والمفرقعات التى يقتلون بها الإنسان ويدمرون بها الأوطان بل يدمرون الحياة البشرية برمتها، ولأنه من حقوق الإنسان الطبيعية هو الحصول على مكان آمن وغذاء سليم وهذه الجماعات تدمر البنيات وتحرق الزروع وتخرب الديار بفقدان أصحابها.
وأردف، لا بد أن يتكاتف الجميع حكومات ومنظمات وخبراء على ضرورة العمل الجاد من أجل حظر مثل هذا النشاط الإجرامى الإرهابى حتى نحافظ على شبابنا من أن يكون فريسة لجماعات العنف والإرهاب ووقود للحروب التى يشنوها ضد اوطانهم ومجتمعاتهم.
فيما يسعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد للتعاون مع إدارة "اليوتيوب" لإزالة الفيديوهات التى تحمل تحريضا على العنف والإرهاب والتطرف والكراهية والتعصب.
ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للإعلام أن اليوتيوب ملئ بالآلاف من الفيديوهات التى تحمل تحريضا واضحا للعنف والإرهاب والتطرف، مضيفا أن المنصات العملاقة لا يهمها المحتوى الموجه للدول العربية ولا تحرك ساكنا أمام انتشار العنف والعنصرية ولكنها تتحرك فقط إذا مس فيديو حالة عنصرية فى دولة أوروبية.
وأوضح أن المجلس رصد حتى الآن المئات من الفيديوهات التى تحض على الكراهية والعنف على اليوتيوب، مشيرا إلى أنه لابد من وقفة حاسمة اتجاه تعنت جوجل و اليوتيوب والفيس بوك وتويتر التى ترفض إزالة المحتوى المخالف لمواثيق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المجلس يملك سلطات وقف تراخيص عمل اليوتيوب وجوجل ومنصات التواصل الاجتماعى فى مصر وحجبها وفقا للقانون والسلطات الممنوحة له، مشيرا إلى أنه حال عدم تعاون ادارة اليوتيوب مع المجلس فى ازالة الفيديوهات التى تحض على الكراهية سيلجأ المجلس لوقف ترخيصه أو حجبه فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة