يعد شهر أغسطس من الشهور المهمة فى حياة الشعب الفلسطينى، حيث شهد هذا الشهر مولد القائد الراحل والثائر الشجاع والرئيس السابق ياسر عرفات.
عرفات سوف يظل حاضرا فى أذهان الشعب الفلسطينى والشعوب العربية، كمثال واضح على التضحية من أجل الهدف والقضية، ودفع الغالى والنفيس من أجل هذه القضية، والحفاظ على العهد الذى كان بينه وبين شعبه حتى أخر يوم فى حياته.
وفى إطار الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، دونت زوجته سهى عرفات رسالة تحمل الكثير من المعانى التى تكشف قيمة وقامة الرئيس الراحل.
وتقول سهى عرفات فى رسالتها للرئيس الراحل أبو عمار التى نشرتها عبر حسابها على "انستجرام" مع صورة زوجها: "أصعب تاريخ ميلادك عندما لا تكون معنا.. لو كنت على قيد الحياة لكنا الآن نحتفل بعيد ميلادك التسعين ولكن اللهم لا اعتراض على مشيئتك.. كل يوم أقول لو كنت هنا ماذا كنت ستفعل وأقول لماذا تسألين؟.. فهو ليس هنا ليطبطب على جراح شعبه، هو ليس هنا ليقبل أيدى الأطفال ويسحب من درجه شوكولاتتهم المفضلة.. هو ليس هنا ليرفض إهانة شعبه.. هو ليس هنا عندما يقول أنه لا يركع إلا لله تعالى.. هو ليس هنا ليطفئ الألم في عيون أطفال مخيمات فلسطين ولبنان.. لا تقلقو كان يقول واسم قائدكم ياسر عرفات.. لن تحتاجو أحد فأنا هنا لكى اؤمن لكم كل ما تحتاجونه من مستلزمات الحياة.. إذا لماذا أنا قائدكم ولماذا انتخبتموني رئيسكم؟".
وتتابع سهى عرفات: "أبو عمار اريد أن أخبرك الكثير الكثير.. فالوطن أصبح وطنين في غيابك!.. والأخ قتل أخيه فى غيابك.. والقدس راحت يا أبو عمار.. فالرئيس الجديد لأمريكا اعترف بها عاصمة لإسرائيل ولا يوجد من يقول على القدس رايحين شهداء بالملايين.. والوطن حزين يا أبو عمار ولا بارقة أمل جديدة".
وتقول زوجة الرئيس السابق ياسر عرفات: "بالموضوع الشخصى يا ياسر لأنى أناديك بالبيت ياسر كما دائما أردت.. فطفلتك الجميلة زهوه قد كبرت وتخرجت وستعمل الدكتوراه كما وعدتك دائما وهي تشبه والدتك زهوه أبو السعود فى صباها.. تقول لك لا تقلق ستركز على اللغة العربية الآن، وستتكلم لهجتك المصرية الجميلة وفاء لك ولأهل مصر.. نم قرير العين يا لأبو عمار فقد تركت وراءك أبطال وشعب يزور ضريحك ويدعو لك بالمغفرة والرحمة".