خلية نحل داخل جامعة القاهرة من الدقائق الأولى للانفجار الذى شهدته الواجهة الأمامية لمعهد الأورام، إذ حرص الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، على التواجد بمحيط الانفجار منذ البداية وتفقد مبنى معهد الأورام كاملا يرافقه الدكتور حاتم أبو القاسم، مدير المعهد؛ للاطمئنان على المرضى ونقلهم إلى أماكن أخرى أكثر طمأنينة.
وقرر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تشكيل لجنة هندسية فنية ولجنة طوارئ وغرفة عمليات للمتابعة، وتتكون اللجنة الهندسية الفنية من أساتذة كلية الهندسة بالجامعة، برئاسة د. هانئ الهاشمى، ولجنة الطوارئ وغرفة عمليات المتابعة برئاسة الدكتور محمد الخشت، وعضوية كل من عميد معهد الأورام وعميد كلية الطب ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا ومدير المستشفيات ومدير عام الامن الاداري.
وتابع الخشت، حتى صباح اليوم، الوضع بالمعهد القومى للأورام التابع للجامعة أثر حادث الانفجار الضخم الذى وقع بمحيط المعهد مساء أمس الأحد، وتفقد المعهد من داخله، كما تفقد حالة المصابين بالقصر العيني.
ووجه الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بسرعة البدء فى إصلاح التلفيات حيث تم التواصل مع شركة وادى النيل والمقاولون العرب فجرا لبدء العمل، وشدد على استئناف العمل فورٱ والتعامل مع المرضى ودعم المستشفى بموارد بشرية من جهات الجامعة الاخرى لتامين المعهد وسرعة استئناف العمل.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن المعهد القومى للأورام استأنف أعماله فى استقبال المرضى حاليا، مشيرًا إلى أن الموظفين بالمعهد يقومون بعملهم بشكل طبيعى مع وضع حواجز لفصل الواجهة المتضررة جراء الانفجار الذى شهدته المنطقة الأمامية للمعهد أمس الأحد.
وأضاف الخشت لـ"اليوم السابع"، أن معهد الأورام يستقبل المرضى المترددين عليه بقاعات داخل المعهد، كما أنه تم توفير أماكن بديلة يتلقى فيه المرضى العلاج وسط خلية نحل تعمل داخل المعهد لتوفير كل سبل الراحة والطمانينة للمرضى خلال تلقيهم للعلاج، قائلا: "معهد الأورام عاد للعمل وهذا يبرهن أن مصر تستطيع".
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن شركة المقاولون العرب بدأت بالفعل فى أعمال الترميم للتلفيات بالمعهد، الناتجة عن الانفجار الذى شهدته المنطقة الأمامية للمعهد أمس الأحد، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت فى العمل بعد الاتفاق على كل جوانب العملية مع الشركات فجر اليوم الإثنين، مشيرًا إلى أن معهد الأورام يستقبل المرضى المترددين عليه بقاعات داخل المعهد، كما أنه تم توفير أماكن بديلة يتلقى فيه المرضى العلاج.
وكشف الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن كاميرات المراقبة الخاصة بمعهد الأورام كانت تعمل بشكل جيد ورصدت لحظات الانفجار، مؤكدا أن هذه الفيديوهات الخاصة بالحادث تم تسليمها بالفعل للنيابة.
وأضاف عبد الغفار لـ"اليوم السابع"، أنه تم بالفعل نقل جميع المرضى من مبنى معهد الأورم القريب من الحادث إلى أماكن أخرى، نافيا أى تخوفات من تصدعات بالمبنى، مشيرا إلى أن المبنى ليس متهالكا كما يروج البعض وأن المبنى الذى كان به تصدعات هو المبنى الجنوبى الذى يتم ترميمه بالفعل منذ فترة ولا يوجد به مرضى من الأساس.
وكان رئيس جامعة القاهرة قد أجرى جولة عقب الحادث، تفقد خلالها الوضع بالمعهد على أثر الإنفجار الذى وقع بالشارع الرئيسى أمام المعهد، معلنًا حالة الطوارئ واستدعاء الطواقم الطبية لرعاية مرضى المعهد والوقوف عن كثب على آخر التطورات.
وتواجد أفراد الأمن الإدارى التابعين لإدارة الأمن بجامعة القاهرة وعلى رأسهم العقيد ياسر مناع مدير أمن الجامعة بمكان الحادث منذ الثوانى الأولى لوقوعه، إذ أنهم قدموا العون لرجال الشرطة والحماية المدنية ويتواجد أفراد الأمن الإدارى حتى الآن بمحيط معهد الأورام؛ للوقوف على آخر التطورات التى تشهدها المنطقة المحيطة بالمعهد وتأمين المعهد بشكل كامل.
من جانبها، أكدت وزارة التعليم العالى، أنه لم يصب فى حادث معهد الأورام أيا من المرضى المحجوزين بالمعهد، وأنه تم التوجيه بنقلهم إلى فرع المعهد بالتجمع الخامس والجزء التابع للمعهد القومى للأورام بمستشفى السلام هرمل، كما أكدت أنه تم نقل المصابين جراء الحادث إلى مستشفى الطوارئ بالقصر العينى ومستشفى القصر العينى التعليمى الجديد ومعهد ناصر
وأعلنت الوزارة، رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة القاهرة، وتشكيل غرفة عمليات داخل المعهد القومى للأورام ومستشفى الطوارئ بجامعة القاهرة لإدارة الأزمة والتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان لتقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية للمصابين.
وكلفت الوزارة عميد المعهد القومى للأورام بالبدء فورا فى حصر التلفيات بالمعهد وسرعة العمل على عودة المعهد لاستقبال الحالات المترددة عليه يوميا، وسرعة اتخاذ ما يلزم لترميم واجهة المعهد التى تضررت بسبب الحادث.
وانتهت الأجهزة المعنية، من معاينة موقع الحادث وأعادت الإدارة العامة لمرور القاهرة، فتح شارع كورنيش النيل أمام المعهد كما وضعت كردون أمنى بمحيط العقارات المتضررة من الانفجار.
يأتى ذلك فيما زار وفد من وزارة الصحة، مصابى الحادث للوقوف على حالتهم الصحية، والاطمئنان على تقديم الرعاية اللازمة لهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى هذا الشأن، حيث أكد الوفد أن الحالة الصحية للمصابين تراوحت بين جروح قطعية فى أماكن متفرقة وكدمات وكسور، وحروق بدرجات مختلفة، متمنيةً لهم الشفاء العاجل، ومقدمةً التعازى لأسر المتوفين.
وأضاف وزارة الصحة أنه تم التوجيه بتقديم الدعم النفسى لأسر المتوفين، إضافةً إلى المصابين وأسرهم وخاصةً الأطفال منهم، مشددةً على استمرار تقديم الدعم النفسى حتى بعد عودتهم إلى منازلهم.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الوفد شدد على التنسيق مع وزارة التعليم العالى لتأكيد استعداد الوزارة لتقديم كافة أشكال الدعم لمعهد الأورام باعتباره صرحاً كبيراً لعلاج المرضى فى الشرق الأوسط، وموضحةً أن كل المنشآت الطبية بالدولة هدفها خدمة المريض المصري.
ولفتت وزارة الصحة الى أنه كان قد تم التوجيه كانت قد بتمكين معهد الأورام من مستشفيات وزارة الصحة القريبة منه ومنها مستشفى دار السلام هرمل، ومبرة مصر القديمة ومبرة المعادي، لاستمرار تقديم العلاج اللازم لمرضى المعهد.
وأوضحت أن مستشفيات وزارة الصحة على أتم الاستعداد لاستقبال 100% من مرضى معهد الأورام، حيث تم نقل 78 مريضاً بالفعل إلى مستشفيات معهد ناصر والمنيرة ودار السلام هرمل، مؤكدة أن الوضع الصحى للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة بالرعاية المركزة، مشيرةً إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 حالة وفاة بينهم 4 مجهولين وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 48 حالة، مختتمةً بتوجيه الشكر للاستشاريين والأطباء والتمريض على تواجدهم اللحظى ومؤكدةً فخرها بهم.
اثار الانفجار على معهد الاورام
اثار التلفيات والانفجار
العمال امام معهد الاورام
المعهد القومى للاورام
المواطنين امام معهد الاورام
المواطنين يشاهدون موقع الانفجار
تلفيات بمعهد الاورام نتيجة الانفجار
تلفيات معهد الاورام والمبانى المجاورة
جانب من اثار الانفجار
جانب من التلفيات
معهد الاورام
مواطن وابنته امام معهد الاورام
مواطن يلتقط صور لاثار الانفجار
نتيجة الانفجار امام معهد الاورام
نتيجة الانفجار على المبانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة