لأول مرة فى تونس.. مناظرات تليفزيونية بين مرشحى انتخابات الرئاسة

الإثنين، 05 أغسطس 2019 04:20 م
لأول مرة فى تونس.. مناظرات تليفزيونية بين مرشحى انتخابات الرئاسة انتخابات تونس
كتبت – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستشهد تونس أول مناظرة تلفزيونية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والتى سيكون لها تأثير بالغ فى اختيار الناخب التونسى وجهة تصويته .
 
وأعلن التلفزيون التونسى أنه سيخوض لأول مرة تجربة المناظرات التلفزيونبة بين المترشحين، وذلك فى النصف الأول من الحملة الانتخابية المقررة من 2 إلى 13 سبتمبر القادم.
 
وأوضح التلفزيون التونسى عبر موقعه على الانترنت، أنه سيستدعى كل المترشحين للاستحقاق الرئاسى للتناظر حول برامجهم الانتخابية فى الفترة الممتدة من 02 إلى 07 سبتمبر 2019 فى حلقات مباشرة عنوانها الطريق إلى قرطاج.
 
وأكد التلفزيون أنه سيحافظ من خلال شبكة برامجها للانتخابات الرئاسية والتشريعية على طبيعتها كمرفق عمومى لكل التونسيين الحق الكامل فيه ناخبين ومرشحين.
 
وأصبحت المناظرة التلفزيونية ركنا أساسيّا فى التنافس السياسى فى أعرق الدول الديمقراطية، وانتقلت المناظرة من إطار عفوي للمواجهة بين مرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية إلى تقليد أساسى يؤثّر بشكل جوهرى فى اختيارات الناخبين، ويوجّه بوصلة الأصوات إلى الأكثر براعة وبلاغة وإقناعا.
 
وقد سبقت المناظرة السياسية التلفزيون،  وانسجمت معه بعد ظهوره، فأشهر مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من الدول الأوائل فى استعمال هذه التقنية، كانت قبل ظهور التلفزيون بمائة سنة في انتخابات 1860 بين عضو الكونجرس إبراهام لينكولن الجمهورى والسناتور ستيفن دوجلاس الديموقراطى، وتحدّث المرشحان عن تجارة العبيد وامتلاكهم.
 
أما فرنسا فقد شهدت أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للانتخابات الرئاسية سنة1974،  وجمعت حينها بين «فرانسوا ميتران» و«فاليري جيسكار ديستان» الذي استطاع أن يقلب الموازين لصالحه من خلالها. 
 
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت المناظرات التلفزيونية من أهم مراحل الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يحاولون التأثير على الرأي العام وكسب أصوات الناخبين من خلالها.
 
وفى تونس تغيّرت بوصلة الممارسة السياسية في اتجاه الديمقراطية،  وتم تأسيس المشهد بكل الآليات التي تكفل الديمقراطية،  لكن بقيت آلية المناظرة كأداة تُمكّن النّاخب من حُجج واقعية لاختيار هذا المرشح أوذاك، مفقودة بالرغم من بعض المحاولات لاعتمادها وإرسائها كتقليد سياسي يسبق الانتخابات الرئاسية.
 
أولى الدعوات كانت في فترة التنافس بين رئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي ورئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي، إضافة الى مناظرة بين عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي، ومحسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي سنة 2014،  وتم الإعلان عن موعد لإجراء المناظرة لكن تم التراجع عنها في ما بعد.
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة