عادل السنهورى

قناة السويس.. 4 سنوات من الإنجاز

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 06:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

4 سنوات ويوم 6 أغسطس 2015  مازال محفورا فى الذاكرة المصرية  ومطبوعا فى وجدان المصريين ..بوم افتتاح قناه السويس الجديدة ..الإعجاز الهندسى الذى نفذته وأنجزته السواعد المصرية فى عام واحد فقط..كرمز للتحدى والارادة السياسية والاصطفاف الوطنى ورمز للأمل والمستقبل الذى كان يولد من رحم الأحزان والصعوبات والتحديات التى كانت تواجه مصر والمصريين فى تلك الفترة.فى تلك الأيام تساءل العالم بدهشة ..كيف لهذا البلد فى ظروفه الاقتصادية والأمنية والسياسية الصعبة أن يحفر قناة جديدة بطول 72 كيلومتر ومن أين له بالأموال لانجاز هذا المشروع .. وهل يقدر فى عام واحد فقط حفر قناة.. كيف لهذا الشعب الجبار أن يلبى نداء قائده ويتدافع من كل صوب وحدب الى البنوك المصرية لشراء شهادات استثمار قناه السويس لتبلغ الحصيلة 64 مليار جنيه -8.2 مليار دولار فى ذلك الوقت وقبل التعويم- هى اجمالى تكلفة القناه الجديدة او أموال تمويل المشروع الجديد.

تساؤلات كثيرة لم يرددها الخارج فقط الصديق والشقيق قبل العدو والغريب بل رددها بعض من المصريين وتشككوا –كالعادة- فى امكانية التنفيذ وانجرفوا خلف هجوم وتشكيك وأكاذيب وسخرية الجماعة الارهابية والدول وأجهزة الاستخبارات التى تمولها وتدعمها من المشروع..قالوا " هو ده وقته عشان نحفر قناه جديدة...مش الأولى والأجدى أن تضخ هذه الاموال لتوفير الأكل والشرب للمصريين"...وايه الجدوى من القناه ..هل خدعت القيادة السياسية الشعب وحصلت على أمواله  وإهدارها فى الصحراء"..أكاذيب كثيرة تعرض لها المشروع الحلم الذى كان يتم إنجازه بالسواعد المصرية وفقا للجدول الزمنى المقرر.

الحلم أصبح حقيقة فى عام واحد فقط وشهد العالم برؤساءه وملوكه وقادته وحكامه معجزة المصريين وهدية مصر للعالم.

لا أنسى هذا اليوم أبدا .يوم 6 أغسطس . الرئيس السيسى يجلس بكل فخر واعتزاز وشعور وطنى مستندا على اصطفاف شعبى غير مسبوق وسط 38 من رؤساء أوروبا وأفريقيا وآسيا والعالم العربى، ولحظة مرور أول سفينة تدفق الدموع من عيون الحاضرين فى لحظة شعورية وطنية نادرة ..فهذه هى مصر التى قد تمرض لكنها لا تموت أبدا وهذا هو شعبها الذى تحدى المستحيل..التهبت الأكف بالتصفيق وتبادل الحاضرون التهانى بالأحضان .

الحلم تحول الآن إلى حقيقة توارت واختفت تحت سنابكها وأقدامها كل الأكاذيب والشائعات والتشكيك فى إرادة المصريين وقيادتهم.

الحقيقة لم تعد فى مجرد مياه تتدفق بين شاطئين فقط بل أرقام تؤكد صحة الرؤية السياسية والتخطيط والانجاز للمستقبل . أرقام ترد بقوة وبحسم على من شككوا فى الحلم القومى للمصريين.

فى العام المالى 2014-2015 كان ايراد القناة 39 مليار جنيه ..بعد 4 سنوات وفى العام المالى 2018-2019 يبلغ ايراد القناة كما أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية للمنطقة القناة 104 مليارات و200 مليون جنيه والمتوقع خلال 4 سنوات أن يتضاعف هذا الرقم على أقل تقدير

قبل القناة الجديدة كانت أقصى طاقة للقناة 49 سفينة ..الأن وحسب آخر الأرقام منذ أيام قليلة 81 سفينة وبلغت الطاقة الاستيعابية 97 سفينة

القناة الآن بالمنطقة الاقتصادية تأتى ضمن أهم 15 منطقة حرة فى العالم..وخلال 2030-2035 ستبقى الأهم فى العالم مع تدفق الشركات الكبرى للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية.

القناة الجديدة حافظت وبعد 146 عاما من افتتاحها –نوفمبر 1869-على أن تبقى الممرر الملاحى الاستراتيجي الأهم فى العالم رغم كل المحاولات الفاشلة لاجهاض دورها فى حركة التجارة العالمية وتستحوذ حاليا على 12% من الحركة التجارية الملاحية وخلال سنوات قليلة سوف تتضاعف هذه النسبة. 6 اغسطس هو يوم للإرادة والفخر والعزة والكرامة الوطنية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة