توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يتم تجاهلهم من قِبل الآباء بسبب هواتفهم المحمولة هم أكثر عرضة لإدمان الموبايل.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، درس الباحثون في جامعة نورث إيست نورمال في تشانجتشون بالصين، تأثير الوالدين على 1007 مراهق تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عامًا.
ووجد الباحثون أن الآباء الذين يستخدمون الموبايل لإرسال الرسائل أو لإلقاء نظرة خاطفة على محادثتهم في منتصف الشاشة، أو يتجاهلون تمامًا الأطفال لصالح التحدث على الهاتف يسبب مشاكل لأطفالهم.
ووجد العلماء أنه ليس فقط الأطفال أكثر عرضة لتكرار سلوك آبائهم وتطوير إدمان الهاتف المحمول، لكن كان الأولاد أكثر عرضة ليصبحوا أصدقاء مع أقرانهم المنحرفين.
الموبايل
وطلب الباحثون من 518 فتاة و 489 فتى الإجابة على استطلاعات الرأي حول عدد المرات التي صرخ فيها والديهم، وعدد أصدقائهم الذين شاركوهم في سلوكيات منحرفة مثل شرب الخمور والمخدرات، وإدمان هواتفهم الذكية.
ووجد الباحثون وجود علاقة مباشرة بين الآباء وإدمان الهاتف المحمول في كلا الجنسين، لافتين إلى أن هذا قد يكون لأنهم يتعلمون تكرار السلوك.
هناك نظرية أخرى وراء الارتباط وهي أن الأطفال يشعرون أقل ارتباطًا بالوالدين لأنه يتم تجاهلهم ، والتوجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على ما يحتاجون إليه في أي مكان آخر.
وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الأطفال الذكور قد يكونون أكثر تأثراً بالوالدين من الفتيات، مما يؤدي إلى ميل أكبر لتكوين صداقات مع أشخاص يتعاطون المخدرات أو التدخين.