قدم محمد صلاح لفتة إنسانية رفيعة المستوى بتبرعه لضحايا ومصابى حادث معهد الأورام بمبلغ 3 ملايين دولار، وهو أكبر رقم وصل عقب الحادث الأليم بعدما كشف العديد من الشخصيات العامة والمشاهير عن تبرعهم للضحايا.
وكشف الفرعون عن معدنه فى التعامل مع قضايا الوطن وأنه ليس ببعيد عنا رغم وصوله إلى مكانة عالمية كبيرة منذ انتقاله إلى ليفربول فى صيف 2017 وتصنيفه كواحد من أفضل لاعبى العالم فى الوقت الحالى.. وكما فعل ابن نجريج معنا فى المحنة التى تعرضنا لها علينا أن نرد جميله ولا نتوقف عن الإيمان به.
ولابد أن نتذكر جميعًا أن نجم مصر لازال شابا يمر بتجارب ويتعلم منها ووارد أن يصيب ويخطئ أحيانا ككل البشر، وعلينا أن نعى ذلك جيدًا بدلا من المحاكم التى تقام يوميًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأفضل محترف فى تاريخ مصر وأحد أفضل نجوم الكرة الأفريقية والعربية عبر التاريخ أيضًا ويضيف كل يوم رصيدًا من المحبة والاحترام للمصريين بين كل شعوب العالم.
فى روسيا أثناء تواجدنا مع البعثة الإعلامية المصرية المكلفة بتغطية كأس العالم، كنا نشعر بأن الكل يعرفنا من خلال نجم منتخبنا، فكل من يعرف أننا مصريين يأتى ليتحدث معنا عن محمد صلاح ومدى حبهم لهذا اللاعب الموهوب والمتواضع والذى انطلق بسرعة الصاروخ مع ليفربول.
ويحق لنا بالتأكيد ألا نتفق مع كل ما يفعله صلاح خارج الملعب، لكن دون أن نفقد الثقة فيه وألا نتوقف عن دعمه لمواصلة مشواره الذى بدأ قبل سنوات وأمامه المزيد لتحقيقه فى السنوات المقبلة أيضًا وتحقيق الإنجازات التى أصبحت أحلامًا لنا نتمنى أن نراها فى أبنائنا ونشاهدهم يسيروا على درب الفرعون الذى أصبح رمزًا لمصر.
وإذا كنت ممن يهاجمون صلاح بسبب موقف أو رد فعل أو فعليك أن تتذكر أن منتخب مصر فك عقدة كأس العالم بفضل أهدافه الحاسمة، وأنهى فترة غياب طويلة عن كأس الأمم بسبب أدائه المميز مع الفراعنة، وتسبب فى رفع علم مصر باستمرار فى معظم المحافل الكروية الكبرى بعدما أصبح منافسًا شرعيًا على كل جوائز الأفضل سواء فى إنجلترا أو أوروبا أو العالم، وعلينا ألا نتوقف عن دعمه، وأخيرًا وليس آخرًا.. أجبر مجدى عبد الغنى على التوقف عن التباهى بهدفه فى كأس العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة