" تعرضت لسقوط من أعلى سقالة أثناء عملى وفقدت مصدر دخلى الوحيد، وأحتاج إلى استكمال علاجى" بهذه العبارة بدأ ناصر محمد على 46 سنة، مقيم عزبة شرارة بمدينة الفشن جنوب بنى سويف، سرد مأساته، وأضاف: كنت أعمل نجار مسلح باليومية وتعرضت لحادث سقوط من أعلى سقالة أثناء نزع أخشاب سقف إحدى الحجرات، ونقلت إلى مستشفى الفشن المركزى وتبين من إجراء الأشعة حدوث كسر بالحبل الشوكى أدى إلى إصابتى بشلل نصفى.
وتابع: عرضتنى زوجتى على طبيبين فى المنيا والجيزة، فأكدا نفس تشخيص المستشفى المركزى مع تركيب قسطرة لعدم إحساسى بالتبول وعدم شعورى بالجزء السفلى من الجسم، وأوصيا بضرورة إجراء جلسات علاج طبيعى والتى استمرت لمدة عام وقبل انتهاءها بخمسة شهور نزعت القسطرة وتحسنت حالتى وبدأت السير على مشاية حديدية ثم عصا "عكاز".
ويواصل ناصر حديثه قائلا : فى عام 2017 شعرت بآلام حادة فى المعدة وفحصنى أحد الأطباء بالمستشفى الجامعى وأخبرنى بأن علاج الأعصاب تسبب فى قرحة ولابد من إجراء منظار معدة، وأثناء سيرى داخل المستشفى فضلت عدم الاعتماد على مرافقى واتكأت على العصا فانزلقت قدماى وسقط على الأرض، وأصبت بكسر فى مفصل الحوض وخضعت لجراحة تثبيت شرائح ومسامير بإحدى المستشفيات الخاصة بالمحافظة، ومكثت ثلاثة شهور بلا حركة، ثم بدأت إجراء جلسات علاج طبيعى نزولا على نصيحة أخصائى عظام.
واستطرد: بعد مرور أربع شهور لاحظت حدوث رفع للقدم اليمنى عن الأرض، مع انحناء بالقدمين ما يستدعى علاجى بأحد مراكز التأهيل المتخصصة بالقاهرة، لكى تعود القدمين إلى وضعهما لأتمكن من السير متكأ على العصا، ورفضت اللجان الطبية المتخصصة طلبا قدمته زوجتى لإجراء جلسات العلاج الطبيعى بأحد المراكز على نفقة الدولة بدعوى أن المركز لا يتعامل مع نفقة الدولة.
الزميل ايمن لطفى مع المريض
ناصر محمد على
ناصر محمد مع محرر اليوم السابع
ناصر محمد وبجواره نجليه
ناصر محمد
