قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الإخوان فى تونس يرون فى الفراغ السياسى الحادث حالياً فى منصب رئيس الجمهورية فى تونس فرصة ذهبية لإعادتهم لمقدمة المشهد السياسى، ليس فى تونس فقط، ولكن فى العالم العربى كله، ولهذا فهم حريصون جداً على الفوز بهذه الانتخابات.
وأضافت داليا زيادة، أن إخوان تونس يضعون أمام أعينهم معضلة أن الشعب التونسى ليس كأى شعب عربى آخر سينخدع بالآلاعيب الإخوانية المعتادة لحشد الأصوات والفوز بطرق زائفة، ولن يقبل الشعب التونسى إلا بإجراءات ديمقراطية واضحة لا تقبل التشكيك، والإخوان أيضاً بحاجة لإثبات أنفسهم أمام المجتمع الدولى من حيث أحقيتهم بالفوز بالمناصب السياسية العليا فى دول الربيع العربي، بعد حالة الانهزام التى تعرضوا لها فى مصر وتونس فى ٢٠١٣، وحالة النفور التى يظهرها العالم ككل تجاههم الآن.
ولفتت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن إخوان تونس يحاولون الآن استعراض مهاراتهم السياسية فى إطار الممارسة الديمقراطية، من خلال طرح أكثر من مرشح من داخل حزب الجماعة، متوقعة أنهم – أى الإخوان - سيتنافسون ضد بعضهم البعض بصدق شديد، وذلك حتى يقدم الإخوان عرض مشوق للمراقبين الدوليين والرأى العام العالمى يجمل صورة الجماعة ويعيد تقديمها كحزب سياسى قادر على الممارسة الديمقراطية، وليس كتنظيم إرهابى.