«لعبة البدل» فى القطاع العقارى حل يلجأ إليه المواطنون للهروب من الفقاعة العقارية.. تبديل شقة بسيارة مع سداد الفرق أو شقة بأخرى أصبح عرفا سائدا.. الشركات العقارية تضطر للموافقة للتغلب على تراجع القوة الشرائية

الأحد، 01 سبتمبر 2019 02:00 م
«لعبة البدل» فى القطاع العقارى حل يلجأ إليه المواطنون للهروب من الفقاعة العقارية.. تبديل شقة بسيارة مع سداد الفرق أو شقة بأخرى أصبح عرفا سائدا.. الشركات العقارية تضطر للموافقة للتغلب على تراجع القوة الشرائية عقارات
كتب- أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعروف عن المصريين التحايل على أى ظروف تواجههم، والتغلب على التحديات من خلال أفكار خارج الصندوق، فنظرا لحالة الهدوء وتراجع المبيعات التى يتعرض لها القطاع العقارى، التى وصلت  لـ70% فى تراجع المبيعات، حسبما أكده عدد من كبار المطورين والمستثمرين العقارين، إلا أن المصريين لا يعرفون الفشل أو الإحباط، فالكل بدأ يلجا لحيل جديدة لمواجهة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
 
من أبرز الحيل التى يلجأ إليها المواطنون فى الفترة الأخيرة، هى لعبة البدل، بمعنى يقوم بعض المواطنين بعملية تبديل شققهم بشقق أخرى، مع سداد الفارق، أو الحصول على فارق، حسب موقع كل شقة ومساحتها، كما أن عملية البدل لم تقتصر فقط على  تبديل الشقق بأخرى، بل عملية البلد تتضمن أشياء أخرى، فعلى سبيل المثال تبديل شقة بسيارة مع سداد الفارق، أو شقة بقطعة أرض مع سداد الفارق، وغيرها من الحيل التى يلجأ إليها البعض.
 
طبقا لعدد من أصحاب مكاتب التسويق العقارى، والسماسرة بعدد من المناطق، خاصة مناطق وسط البلد والدقى والمهندسين، أكدوا أن العام قبل الماضى كان البرج يتم تسويقه قبل اكتماله أو عقب اكتمال إنشاء الهيكل الخرسانى، ولكن فى الفترة الأخيرة، خاصة فى الربع الأخير من عام 2018 أصبح هناك حالة كبيرة من التراجع فى المبيعات خاصة فى الوحدات التى يتخطى سعرها مبلغ الـ2 مليون جنيه، والوحدات ذات المساحات الكبيرة.
 
 وأضاف أصحاب مكاتب التسويق العقارى أن الوحدة قد  تصل  فترة تسويقها لشهور بل لعام، نظرا للتراجع الكبير فى القدرة الشرائية لدى البعض، مؤكدين أنه منذ حوالى 3 أشهر انتشرت ظاهرة نطلق عليها ظاهرة لعبة البدل، بمعنى أن يقوم المواطن بتديل وحدته مع مواطن آخر ويحصل على الفرق، طبقا لقيمة كل وحدة منهما، ولم يقتصر الأمر فقط على تبديل الشقة بأخرى، بل هناك أشياء أخرى منها تبديل شقة بسيارة وسداد الفرق، أو شقة بقطعة أرض بمساحة صغيرة فى مكان آخر مع سداد الفرق.
 
وأوضحوا أن ذلك ساهم بنسبة بسيطة فى تحريك السوق العقارى داخل هذه المناطق، نظرا لأن تخطيط أبراج وعمارات منطقة المهندسين والدقى ووسط البلد يعتمد بشكل كبير على الوحدات ذات المساحة الكبيرة التى فى كثير من الأحيان تتخطى الـ200 متر، مؤكدين أن ما يميز المدن الجديدة عن مناطق وسط البلد هى تنوع مساحات، والسوق العقارى هناك نشط بنسبة أكبر من هذه المناطق، لذا عملية البدل تظهر بشكل أكبر داخل مناطق وسط البلد وبنسبة أقل فى المدن الجديدة.
 
من جانبه، قال أمجد حسانين الخبير العقارى: إن عملية التبديل ظهرت أيضا فى عملاء الشركات العقارية، فهناك بعض العملاء يلجأون للشركات العقارية لتغيير الشقة بوحدة أقل فى المساحة، بمعنى «اللى واخد شقة نظام 4 غرف وريسيبشن، و3 حمام، يلجأ لتبديلها بوحدة أقل فى المساحة نظام 3 غرف أو غرفتين، حتى يتمكن من سداد الأقساط، وهناك مثل آخر، البعض يكون قد حصل على شقتين، ثم يتنازل عن شقة ويضع الأقساط التى سددها فى الشقة التى تنازل عنها فى الأخرى، وبذلك يكون قد هرب من الأقساط الكبيرة.
 
وحول تعليق الشركات العقارية على ذلك، وهل هناك شركات عقارية ترفض ذلك، قال: إن الشركات العقارية تضطر للموافقة لتسيير الأمور، نظرا لحالة السوق العقارى فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أن الشركة العقارية تقوم بإعادة طرح هذه الوحدة بسعر أعلى.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة