حث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط ، الدول العربية على سداد حصصها في الميزانية السنوية للجامعة نظرا للصعوبات التي تواجهها في تمويل عملياتها.
وأوضح أبو الغيط - خلال مؤتمر صحفي اليوم،الثلاثاء، أنه كان هناك مطالبة في الاجتماع الوزاري للجميع بضرورة تسديد المساهمات مثلما أقرتها الدول الأعضاء في الميزانية السنوية للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط إنه خلال الاجتماع التشاوري دار حديث حول الوضع المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مشيرا إلى أنه التقى مدير عام الوكالة بيير كرينبول الذي أطلعه على الوضع المالي الصعب للغاية نتيجة حجب المساهمات الأمريكية عن الأونروا.
وقال أبو الغيط: "لقد ظهر خلال الاجتماع أن هناك دعما واضحا من الدول العربية ونيتها في الاستمرار في دعم ميزانية الوكالة بما يؤدي إلى سد هذه الثغرة المالية.
وأضاف " أنه لفت نظر الوزراء إلى أهمية حشد الدعم الدولي لتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات والذي سيجرى التصويت عليه في شهر نوفمبر المقبل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا وجود موقف عربي موحد في تأييد الوكالة ومناشدة الدول المختلفة بتجديد ولايتها.
وحول الموقف العربي من الدول المرشحة للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.. قال: "لقد تم الاتفاق على أن العرب سيقفون إلى جوار عضوية الدول التي لها مواقف في تأييد القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية أما هؤلاء الذين لا يدعمون الحقوق الفلسطينية فلن يقف العرب معهم".
وأوضح أن الاجتماع اعتمد قراراً بشأن مكافحة الإرهاب يتناول الشق الخاص بالأوضاع القانونية لمكافحة الإرهاب والتنسيق العربي في التصدي لهذا الخطر.
وقال: أبو الغيط: "لقد بدأ اليوم باجتماع لجنة إيران المشكلة من 4 دول عربية هي السعودية البحرين الإمارات ومصر ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية ولقد تبنت بياناً مهما وأعدت اللجنة مشروع قرار طرح على اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب وأقر من قبل الوزراء".
وأضاف أنه تم الاتفاق في الاجتماع التشاوري المغلق الذي عقد قبيل بدء الدورة العادية للمجلس الوزاري على رفع بند مقدم من مملكة البحرين ينتقد تصرفات محطة الجزيرة القطرية وكذلك بند مقدم من قطر بشأن إعلام الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من جدول أعمال المجلس الوزاري بحيث يتم إحالة نظر هذين البندين من جانب مجلس وزراء الإعلام العرب؛ وذلك في إطار ميثاق الشرف الإعلامي العربي الذي أقر اليوم في الاجتماع الوزاري.
وأشار إلى أن جمهورية العراق قدمت قرارا بإدانة الهجمات الإسرائيلية على الدول العربية.
وأوضح أنه في حال تنفيذ النوايا الإسرائيلية بضم جزء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية يمكن العرب اللجوء لمجلس الأمن، وإذا تم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة تستطيع الدول العربية اللجوء للجمعية العامة للأمم تحت بند الاتحاد من أجل السلم.
وحول دعوة العراق لعودة نشاط سوريا بالجامعة العربية.. قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم إن العراق لم يكن موافقا على تعليق عضوية سوريا منذ البداية، مشيرا إلى أن سوريا ليست فقط دولة مؤسسة للجامعة العربية بل هي محور من محاور العالم العربي وقوة أساسية في العالم العربي.
وتابع قائلا "نؤمن بوحدة سوريا ووحدة أراضيها وخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا وأن يحكم السوريون أنفسهم".
وقال إن الاجتماع ناقش التطورات في عدد من الدول العربية سوريا اليمن ليبيا واتخذ القرارات المناسبة بِشأنها.
وأوضح الحكيم أن الاجتماع تناول موضوع أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في الخليج العربي وأكد ضرورة حماية أمن هذه المنطقة الحيوية وضرورة عدم توقف إمدادات الطاقة وحمايتها.
ونوه وزير الخارجية العراقي بأن بلاده ممتنة لمساعدة الدول العربية في القضاء على تنظيم داعش خاصة عسكريا، ولكنه فكريا مازال موجودا، ويحتاج إلى مواجهة على المستوى الفكري.
وأضاف أن العراق اليوم يختلف عن عراق الأمس، مشيرا إلى أنه خلال الزيارة الأخيرة للأمين العام للجامعة العربية لبغداد وضعناه في صورة العراق الذي يتقدم للمستقبل.
وأشار إلى أن العراق عانى من الحروب منذ الحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت والحصار وحرب 2003 العراق ولكن اليوم يتنفس الصعداء وبغداد أصبحت تعيش حياة عادية.
واستدرك قائلا "ما زلنا نعمل لإعادة إعمار المدن المحررة وإيواء العائلات الموجودة في المخيمات والذين كان عددهم يصل لنحو 4.5 مليون شخص، والآن أصبحوا 1.2 مليون".
وقال إن العراق يحتاج لفترة من الاستقرار لإعادة الحياة الطبيعية، مشيرا إلى أنه أصبح محورا لجذب الاستثمارات والسياسية الخارجية، مشيرا إلى ان حكومة بلاده تشجع المواطن العراقي على الاستثمار في بلاده بدلا من الخارج.
وعلق أبو الغيط قائلا "أنا زرت العراق مرارا، ولكن في هذه الزيارة الأخيرة رأيت عراقاً جديدا، فلقد أزيحت كافة المتاريس، ورأيت إحساسا بالأمن لدى المواطن العراقي وإحساسا بحقه كمواطن في التصرف بشكل لا يخشى فيه من شئ"، مضيفا أن هناك توافقا بين السلطات الثلاث في البلاد ولقاءات دورية فيما بينهم لمناقشة قضايا العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة