نفى رئيس مجلس الوزراء العراقى السابق وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادى، رغبته فى سحب الثقة عن الحكومة العراقية الحالية برئاسة عادل عبدالمهدى.
وقال العبادى فى مقابلة مع صحيفة الرياض السعودية، أن العملية السياسية فى العراق بها مشاكل ولكن درجة الحرية والديموقراطية واسعة جداً.. هذه الحكومة استلمت العراق أفضل بكثير مما كان عليه قبل 4 سنوات، فمن ناحية الأمن تم إنجاز ملف ممتاز، كذلك الاستقرار أفضل من السابق بكثير واستطعنا أن نجعل من العراق منفتحاً على دول الجوار والوضع العالمى، فكل مقومات النجاح للحكومة الحالية موجودة لكن للأسف إلى الآن ننتظر فقد مضت أشهر كافية على هذه الحكومة، وكما تعرفون فإن الشهور الأولى مهمة جداً فى عمر أى حكومة.
وأكد على أن العراق يمتلك دوراً رقابياً فى البرلمان قائلا كذلك لدينا دور سياسى ولدينا مواطنون والرأي العام يلعب دوراً مهماً فضلاً عن وجود علاقات مع رجالات الدولة ورجالات الحكومة فبهذا الإطار نؤثر، إذا الحكومة استطاعت أن تعبر المرحلة الحالية إلى أداء أفضل نحن نفرح، أما إذا لم تستطع وفشلت بالتالي سنفتش عن حلول أخرى.
وحول إقليم كردستان 25 سبتمبر2017 قال :كان خطأ استراتيجي وحرصت على إنهاء الأزمة بلا نقطة دم وقد حذرتهم في وقتها بانهم سيقبلون على شيء خاطئ.
وذكر العبادى أن العلاقات العراقية - السعودية شهدت تطوراً كبيراً إبان حكومته. محذراً من قيام جهات صغيرة فى المنطقة بإشعال فتيل الحرب فيها.
وصرح أن العلاقات السعودية العراقية تم فتح صفحة جديدة فى هذه العلاقات، أردنا أن نترك الماضي المملوء بالخلافات، هناك تعاون اقتصادى بمجالات واسعة، وتعاون على مستوى المنطقة، وتعاون على مستوى العلاقات السياسية، ونتطلع أن يتعاون القطاع الخاص في المملكة والقطاع الخاص فى العراق وليس فقط على مستوى التعاون الحكومى إنما نريد تعاوناً في القطاع الأهلى ما بين الناس فى هذا الإطار، كما هو معروف كان هناك طلب بفتح المجال الجوى لنقل الحجاج، وهذه جميعها تصب فى مصلحة المواطنين ونحن نطمح فى التوسع أكثر.
وحول تفجير الكرادة قال العبادى: كان ردة فعل لـ"داعش" لأنه حدث بعد تحرير الفلوجة بعشرة أيام، أن الفلوجة قريبة من بغداد، حررناها فى حدود أيام، وكانت مفاجأة بالنسبة لهم، والإرهاب رد بعملية تفجير الكرادة، وأن الإرهاب كان موجوداً حول أطراف بغداد وكان مسيطراً على مناطق عدة.
وأضاف فى اعتقادى أن الكرادة كانت محاولة يائسة من الـ"دواعش" لإيقافنا بالاستعانة ببعض الساسة السطحيين أو الذين لا يريدون منا تحقيق هذا النجاح، ولهذا أؤكد بسبب هذا النجاحات كان هناك أشخاص يهاجمونا ويكذبون عندما نحقق انتصاراتنا بنفيهم ذلك وقولهم بفشل العمليات العسكرية،
وحول ما اذا كان لديه مذكرات يكتبها قال :نعم، وفكرت أن أكتبها باللغة الإنجليزية ليرى العالم ما حدث من وجهة نظرنا نحن العراقيين، لأن العالم نظر إلى ما حصل للعراق بأنه شىء كبير.