18 عاما مرت بالتمام والكمال، على ذكرى الهجمات التى شهدتها الولايات المتحدة، توجهت أربع طائرات نقل مدنى تجارية لتصطدم بأهداف محددة نجحت فى ذلك ثلاث منها، وهذه الأهداف تمثلت فى برجى مركز التجارة العالميةفى منهاتن بالإضافة إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية.
هجمات سبتمبر
وفى ذكرى هذا الحادث المفجع، نشرت مجلة "التايم" الأمريكية، تقريرا على كتاب صدر حديثا فى الذكرى الثامنة عشر، تخص هذه الهجمات وترصد كواليس الحالة التى عاصرخا المتواجدين داخل الكونجرس، لحظة اصطدام الطائرات بمبنيى التجارة العالمية ومبنى وزارة الدفاع.
الكتاب يحمل اسم "الطائرة الوحيدة فى السماء.. تاريخ شفوى لهجمات 11 سبتمبر"، كتبه وألفه الكاتب الأمريكى "جريت جاريت جراف"، تناول من خلاله المؤلف شهادات مع بعض المشرعين والموظفين الأمريكيين، كانوا متواجدين داخل مبنى "كابيتول هيل" أثناء وقت الهجمات.
هجمات الحادى عشر من سبتمبر
ووفقا ما قاله مؤلف الكتاب، بأن كل أمريكى يحتفظ بشيء ما فى ذاكرته عن ذلك "اليوم الأسود"، لكن أعضاء الكونجرس وموظفيه يحملون ذكريات مميزة عن غيرهم، خاصة أن المبنى كان معرضا للضرب لولا سقوط الطائرة التى حاول خطفها عناصر القاعدة لضربها بالمبنى، مضيفا: "كانت الأمور تسير كالمعتاد فى المبنى صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، لكن الأمور بدأت تتغير بوتيرة متسارعة بعد ورود تنبيه يفيد بوقوع حالة طوارئ فى مدينة نيويورك".
هجمات سبتمبر
أشار الكاتب للحظات الأولى للهجوم، قائلا: عند الساعة 8:46 صباحا ورد التنبيه الذى يفيد باصطدام أول طائرة فى نيويورك ببرج التجارة الشمالى، لكن بعدما جاء نبأ اصطدام الطائرة الثانية فى البرج الجنوبى، أدرك الموجودون فى "الكابيتول هيل" أن الأمر ليس حادثا عاديا، بل مدبرا وربما يطالهم.
ويكشف ريتشارد آرمى، مدير مكتب الأغلبية الجمهورية فى مجلس النواب، عن وقت لحظات الهجوم، قائلا: "افترضت فى البداية أن الأمر يتعلق بطائرة صغيرة، اعتقدت أن الأمر سيكون مثل حوادث إطلاق النار فى المدارس، التى تسيطر على الأخبار فى الولايات المتحدة، ولا يغير من جدول أعمال الكونجرس".
برجا التجارة العالمية
فيما قال توم داشل، زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، حينها: "هل شاهدت ذلك؟ طيار اصطدم بمبنى التجارة العالمى"، لكنه رد علىّ بأن الأمر ليس متصل بطيار، وهذه إحدى الإشارات التى تظهر بداية إدراك الموجودين فى الكونجرس لتعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابى.
هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001
وفى ركن آخر من أركان الكونجرس، كان بورتر جوس، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، يعقد اجتماعا مع سيناتور آخر مع رئيس جهاز الاستخبارات الباكستانى محمود أحمد، موضحا: "كنا فى باكستان قبل أسبوع ودعينا أحمد إلى واشنطن لمواصلة المحادثة"، قائلا "إنه لقد كان جالسا معهما فى القاعة، عندما تسلت رسالة أحد الموظفين رسالة بتعرض مبنى التجارة العالمى بطائرة، ثم تلقيت تقريرا ثانيا بشأن الطائرة الثانية، وبدا وجه أحمد شاحبا"، مضيفا: "غادرنا القاعة، وأتذكر أنه قبل المغادرة ظهرت كلمة تنظيم القاعدة فى الحديث الذى تبادلناه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة