صور.. اليوم السابع يعايش كواليس ميدان سباق الهجن بالطائف.. "التفحيم" تدريب يومى للإبل قبل التسابق للحفاظ على لياقتها وحيويتها.. "العزب" مقرات الملاك والمدربين ومنها تدار خطط تحقيق الفوز

الأحد، 15 سبتمبر 2019 05:30 ص

اليوم السابع يعايش كواليس ميدان سباق الهجن بالطائف

رسالة الطائف - محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت "الإبل" التى ساقها ملاكها من شتى أنحاء المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية للمشاركة فى "مهرجان ولى العهد لسباق الهجن" فى مدينة الطائف السعودية فى تشكيل مشهد من ماضى ايّام العرب، وهى تسير حول المضمار فى مجموعات تتقاطع أحيانا وفى اخرى تسير بمحاذاة بعضها البعض أثناء سيرها عبر ممرات طويلة تجاور مضمار السباق الذي أنعشت فعاليات المهرجان على ارضه الحياة فى هذه المنطقة الصحراوية، وحولتها لمكان عامر بنبض الحضور من مشاركين يخططون لقنص جوائز بالملايين، وباحثين عن أرزاقهم من تجار وعمال جميعهم فى الميدان سواء .

وكانت فعاليات مهرجان ولى العهد للهجن فى مدينة الطائف ، انطلقت على مدار 45 يوما حتى منتصف سبتمبر الجارى، وقسمت أشواطةً على 3 مراحل خلالها تنافست الهجن الخليجية وهجن مصر والسودان والأردن ومشاركة من فرنسا على جوائز بقيمة 52 مليون ريال سعودى .

كواليس ميدان سباق الهجن بالطائف (1)

" اليوم السابع" عايش تفاصيل مشاهد ماحول مضمار السباق، حيث لأجل رياضة عريقة يحضر آخرون غير ملاك الهجن بينهم عشاق ومتابعون ، وآخرون يبحثون عن أرزاقهم من باعة صغار وتجار كبار.

من السودان، جاء للمكان العشرينى " عبد العزيز السر"، باحثا عن رزقه ضمن آخرين مهمتهم مساعدة مدربى الهجن ويطلق عليهم اسم " مضمرين".

تحدث " السر" لليوم السابع من على ظهر جمل يمتطيه ، وحوله تسير ببطء أعدد من الهجن موثقه برباط ومغطى ظهورها بقماشة خضراء ومكممة أفواهها، ومغطاة اخفافها.

كواليس ميدان سباق الهجن بالطائف (2)

قال انه يقوم بعملية " تفحيم" للهجن، وهو إجراء يومى يبدأ من ساعات الفجر الأولى حتى ما بعد شروق الشمس، ويستأنفه قبيل المغرب حتى ما بعد مغيبها بنحو ساعة.

واشار ان التفحيم، هو تدريب يومى للهجن على المشى والجرى بساعات محددة للحفاظ على لياقتها وحيويتها وبجراب على اخفافها لحماية قدميها من عثرات الطريق ولايسمح للراكب بامتطاء ظهرها حيث هى مجهزة لتسير ويدفع بها فى السباق عن طريق الراكب الألى على ظهرها الذى يشغله المدرب عن بعد ويقوم الألى بتسييرها بواسطة عصا مخصص لذلك وسماعة صوت قوية .

وقال انه يشغل وقته بسماع الموسيقى من هاتفه المحمول وهو فوق ظهر بعيره، وأحيانا هو من يغنى ، وفى أوقات أخر يسير بجوار مجموعة يقودها شاب فى سنه يتبادلون أطراف الحديث بلهجتهم المحلية .

مجموعة الهجن التى يقودها " السر" غيرها مئات من المجموعات ، جميعها تسير عبر الدروب والممرات حول مضمار السباق، وتعود هذه المجموعات لمرابطها بعد انتهاء كل فترة تدريب وكل مربط بجواره مكان يسمى " عزبة" يملكه صاحب الهجن او يستأجرها خلال فترة المهرجان ومن داخلها يوالى مع فريق عمل متابعتها، حيث تخضع لكشف طبى من أطباء بيطريين، ونظام تغذية يختص به عمال فى الغالب هم من شرق آسيا.

كواليس ميدان سباق الهجن بالطائف (3)

قال " سالم المر" احد اصحاب العزب، أن ميدان الطائف يتوارث ابناء الجيل الحاضر من اجدادهم من اهل هجن السباقات شد الرحال اليه صيفا حيث اعتدال الاجواء، واجراء السباق الذى شهد فى العام الماضى والجارى تطور نوعى غير مسبوق بإقامة المنشآت و رفع قيمة الجوائز.

واشار انهم كأهل هجن،يقيمون فى العزب وهى استراحات مؤقتة، ودائما اهل " الحلال" يفضلون الابتعاد فى مواقع العزب حتى لا تنقل الروائح او اى عدوى الأمراض بين الإبل وإعطاء خصوصية فى متابعة المالك والمدرب لفريق عمله اثناء التجهيز للسباقات حيث لكل مالك ومضمر خطته فى جعل مطيته تحقق الفوز والمنافسة تتلخص فى ساعات وكيفية التدريب والنظام الغذائى لها ورعايتها صحيا.

لافتا ان هذا الاهتمام مرده انهم يعتبرون هذه المطايا كنوز ونجوم إذا مانجح تخطيطهم وإعدادهم لها وكسبت وحققت الفوز تباع بمئات الآلاف من الريالات وقد تتخطى للملايين فضلا عما تجلبه من جوائز مالية فى مهرجان الطائف وجوائز فى السباقات الأخرى عينيه كالسيارات والسيوف والخناجر الذهبية والكؤس.

وبدورهم يعتبر التجار الكبار وباعة صغار ميدان سباق الهجن بفعالياته فرصة لابد ان تقتنص لتحقيق المكاسب، كما يقول " عبدالله بن محمد" وهو شاب سعودى يعمل فى توريد البرسيم وأنواع من أعلاف الإبل، مشيرا انه على رأس مجموعة عمل لصالح شركة متخصصة مهمتهم توفير الأعلاف، والبيع من خلال منافذ متحركة واُخرى ثابتة.

وبدوره اعتبر الخمسينى "محمود إسماعيل" أن مهرجان الهجن فرصته السنوية لتحقيق أكبر نسبة بيع فى متجر صغير يقع على ناصية احدى الطرق المؤدية لميدان السباق .