"العقل السليم فى الجسم السليم" ليست حكمه ولكنها حقيقه علمية حيث كشفت دراسة جديدة عن وجود روابط بين اللياقة البدنية والأداء المعرفى، فخلال السنوات الأخيرة كان هناك عدد كبير من الأبحاث حول كيفية تأثير اللياقة البدنية على العقل وأثبت الدراسات أن اللياقة البدنية يمكن أن تقلل من خطر الخرف وتخفف من أعراض الاكتئاب وأكثر من ذلك.
هناك أيضًا دليل على أن النشاط البدنى يعزز الأداء المعرفى للأفراد الأصحاء والأشخاص من مختلف الأعمار والمشاركين ذوى الإعاقات المعرفية، أظهرت بعض الدراسات روابط إيجابية بين اللياقة البدنية والتغيرات فى بنية الدماغ.
ووفقا لموقع" medicalnewstoday" ربط الباحثين بين تمرينات اللياقة البدنية المنخفضة وارتفاع ضغط الدم حيث اللياقة البدنية العالية لها صلات بقدرات معرفية فانخفاض ضغط الدم هو ما يعزز القدرة المعرفية، يمكن أن ينطبق الشيء نفسه على العديد من العوامل التى لها روابط مع اللياقة البدنية، مثل مؤشر كتلة الجسم، ومستويات السكر فى الدم، والحالة التعليمية.
تحاول التجربة الأخيرة التى أجراها علماء من مستشفى جامعة مونستر فى ألمانيا سد بعض الثغرات. باستخدام عينة كبيرة من الأشخاص الأصحاء، أعاد العلماء اختبار الروابط بين اللياقة البدنية وهيكل الدماغ ومجموعة واسعة من المجالات المعرفية.
حيث تنقل المادة البيضاء فى المخ الرسائل بين الأجزاء المختلفة من الدماغ وتنسق التواصل فى جميع أنحاء العضو.
بشكل عام، أظهر الباحثون أن الأفراد الذين أدوا أداءً أفضل فى اختبار المشى لمدة دقيقتين كان أداؤهم أيضًا أفضل بكثير فى جميع المهام المعرفية باستثناء واحد.
الأهم من ذلك كانت هذه العلاقة كبيرة حتى بعد السيطرة على مجموعة من العوامل بما فى ذلك مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والعمر ومستوى التعليم والجنس.
كما ربط الباحثون هذا التحسن المعرفى بمستويات أعلى من اللياقة مع تحسينات فى السلامة الهيكلية للمادة البيضاء الموجود بالمخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة