قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الكنديين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع الشهر المقبل مستاءين من الخيارات الانتخابية المتاحة أمامهم، مضيفة أن الوعود الكبرى لرئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو الذى يسعى لفترة انتخابية ثانية مفقودة فى تلك الانتخابات.
وتحدثت الصحيفة عن غياب ترودو عن المناظرة بين منافسيه الرئيسين يعد يوم من انطلاق حملة الانتخابات الفيدرالية رسميا الأسبوع الماضى، وقالت إن قادة الأحزاب الوطنية الثلاثة التى تتنافس فى الانتخابات اختلفوا بشأن موضوعات تتراوح ما بين الاقتصاد والبيئة والسكان الأصليين، إلا أن المنصة التى وضعت لترودو كانت فارغة. وقبل المناظرة تظاهرت زعيمة حزب الخضر إليزابيث ماى بمصافحة مع ترودو غير المرأى.
وقال أندرو شير، زعيم حزب المحافظين الذى يحل ثانيا خلف ترودو فى استطلاعات الرأى بفارق بسيط إنه يعتقد أن الجميع يتفقون على أن جاستن ترودو يخشى من سجله وهذا هو سبب غيابه عن المناظرة.
وقد اعتبر الكثيرون قرار ترودو بالابتعاد عن المناظرة يوم الخميس الماضى بأنه يعكس معاناة الحكومة للمصالحة مع الوعود الكبرى التى قطعها فى انتخابات 2015 بشأن التغيير والشفافية فى الحكم مع حقيقة السنوات الأربع الماضية.
وتقول ستيفانى شوينارد، الأستاذ المساعد فى الدراسات السياسية فى جامعة كوينز، إن نهج الطرق المشمسة الذى أقام حملته على أساسه قد جاء برد فعل لأنه وضع آمال مرتفعة لم يتم تحقيقها بشكل كامل.
وتلفت الصحيفة أن حزب ترودو الليبرالى قد حقق إنجازات عديدة يمكنه أن يشير إليها فى سعيه للفوز بفترة جديدة فى الحكم. فقد تم تقنين استخدام القنب ليوفى ترودو بأحد التعهدات التى جذبت دعم الناخبين الشباب له فى عام 2015. كما طبقت حكومته ضرائب الكربون الوطنية لمكافحة التغير المناخى، بينما يسعد الاقتصاد القوى نسبيا وزيادة المزايا الحكومية فى خفض فقر الأطفال لأدنى مستوى تم تسجيله.
إلا أن الوعود الرئيسية لعام 2015 لم يتم الوفاء بها، فقد تخلى ترودو عن تعهده بإصلاح النظام الانتخابى فى كناندا، وأغضب أنصار البيئة بدعمه لخط أنابيب "ترانس مونتان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة