خريف الإخوان.. فروع الجماعة تتساقط فى الدول العربية بعد 6 سنوات من انهيار مركزها فى مصر.. موريتانيا لفظتهم فى الانتخابات التشريعية والرئاسية.. وخسارة فادحة بانتخابات الأردن والكويت.. وتونس آخر الدروس القاسية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 07:00 م
خريف الإخوان.. فروع الجماعة تتساقط فى الدول العربية بعد 6 سنوات من انهيار مركزها فى مصر.. موريتانيا لفظتهم فى الانتخابات التشريعية والرئاسية.. وخسارة فادحة بانتخابات الأردن والكويت.. وتونس آخر الدروس القاسية خريف الإخوان وسقوطهم
تحليل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى التنظيم الدولى للإخوان خلال الساعات الماضية من مؤتمر عقده على عجل فى إسطنبول، كان يفترض أنه مخصصا لبحث الأزمات التى تواجهها الجماعة فى العالم العربى، ومستقبلها الذى بات مظلما، وكالعادة انتهى المؤتمر الى لا شئ لكنه أعطى إشارة قوية إلى الأزمة العنيفة التى تمر بها الجماعة، تزامنت مع السقوط المدوى لخيارات الجماعة فى الانتخابات الرئاسية التونسية.

 

والقراءة البسيطة لواقع تيارات الإسلام السياسى فى الدول العربية، تكشف حالة انهيار كبيرة تتعرض لها تلك التنظيمات التى توقعت منذ ما يقرب من 8 سنوات أن الوقت قد حان لأن تخرج من مخبئها وتظهر للعلن لتحكم الدول العربية، ولكن يبدو أن الشعوب العربية علمت مخططات تلك التيارات الدينية ولفظتها فى كافة الاستحقاقات الانتخابية التى شهدتها المنطقة العربية.

إخوان تونس يخسرون

عبد الفتاح مورو والمنصف المرزوقى 

لعل الانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة التى أظهرت مؤشراتها عن خسارة لمرشحى حركة النهضة الإخوانية وعلى رأسهم عبد الفتاح مورو بجانب منصف المرزوقى، تفتح ملف الخسائر التى يشهدها التيار الإسلام السياسى فى مختلف الدول العربية، خاصة أن قبلها كانت الانتخابات التشريعية والرئاسية الموريتانية التى تكبد فيها إخوان موريتانيا هزيمة كبرى.


منذ سقوط حكم جماعة الإخوان فى مصر، بعد ثورة 30 يونيو بدأ تيار الإسلام السياسى يدخل مرحلة جديدة تشهد مزيد من الانكسارات والهزائم، خاصة بعدما أظهرت الجماعة وجهها الإرهابى الذى كانت تخفيه عن أعين الكثيرون وكانت دائما ما تسعى لتفصل بينها وبين تنظيمات أخرى كالقاعدة والجماعة الإسلامية خاصة فى فترة التسعينيات.
 

موريتانيا تلفظ الإخوان

الانتخابات الموريتانية 


قبل الانتخابات الرئاسية التونسية بحوالى عام، تلقى إخوان موريتانيا من خلال حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية "تواصل" الذى يمثل الجماعة فى نواكشوط، ضربة كبيرة عندما خسر الانتخابات التشريعية فى سبتمبر 2018، رغم الأموال المهولة التى صرفها فى الدعاية لمرشحيه.


وخسارة إخوان موريتانيا للانتخابات التشريعية جاءت بعد تحذيرات الرئيس الموريتانى السابق محمد ولد عبد العزيز للشعب الموريتانى من انتخاب مرشحى الإخوان حيث قال حينها إن جماعات الإسلام السياسى تستغل الدين للأغراض السياسية، مضيفا أن الإسلام السياسى قضى على العالم العربى وجلب الويل والدمار لدول عربية كانت حتى وقت قريب آمنة، وسوريا مثال على ذلك لم يحطمها البعثيين والحال اليوم يكفى.


لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل خسر مرشح الإخوان فى موريتانيا سيدى محمد ولد ببكر، فى الانتخابات الرئاسية الموريتانية أمام رشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم فى موريتانيا محمد ولد الغزوانى، فى يونيو الماضى للتقى الجماعة صفعتين فى أقل من عام.

خسارة إخوان الأردن

زكى بن ارشيد 

وتلقت جماعة الإخوان فى الأردن هى أيضا ضربة جديدة فى يونيو الماضية، عندما خسر مرشحى الجماعة فى انتخابات نقابة المهندسين في عمان خلال دورتها 28، حيث كانت نقابة المهندسين بالأردن أحد أكثر النقابات التى تسيطر عليها الجماعة حتى فقدت قوتها فى النقابة خلال الفترة القليلة الماضية.


فى سبتمبر 2016، تلقت الجماعة أيضا خسارة فى الانتخابات النيابية الأردنية حيث إن تحالفها المسمى "التحالف الوطني للإصلاح"، ويقوده حزب جبهة العمل الإسلامى الممثل للإخوان لم يتمكن من الفوز سوى بـ18 مقعدا من أصل 130 مقعدا، وكانت نتائجه كالتالى حصوله فى العاصمة عمان على 9 مقاعد، وفى مدينة الزرقاء فاز 3 مرشحين مرشحين، بينما فاز مرشح واحد فقط فى مدينتى البلقاء وجرش.

فشل إخوان الكويت

وليد الطبطبائى


فى مارس 2019 تراجع نفوذ جماعة الإخوان فى مجلس الأمة الكويتى، حيث تلقت الجماعة خسارة فادحة فى انتخابات مجلس الأمة الكويتى التكميلية فى الفصل التشريعى الـ15 وفشلا فى شغل مقعدى النائبين السابقين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي، والذين أسقطت عضويتهما فى 30 يناير الماضى، إثر الحكم بسجنهما فى القضية المعروفة إعلاميا باسم "اقتحام مجلس الأمة".
 

دول عربية تصنف الإخوان تنظيما إرهابيا

هذا فيما يتعلق بخسارة الإخوان فى الانتخابات النيابية فى عدد من الدول العربية، وعندما ننظر فى واقع الجماعة فى بلدان أخرى سنجد أن التنظيم تم تصنيفه جماعة إرهابية فى 3 دول عربية كانت بدايتها مصر فى نهايات عام 2013، وكانت مصر من أوائل الدول العربية التى صنت الجماعة إرهابية خلال السنوات الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو والتى أسقطت حكم الجماعة، وتبعها كل من المملكة العربية السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة فى عام 2014 لتزداد معاناة الجماعة فى المنطقة العربية، كما أن سوريا من الدول العربية التى صنفت الإخوان تنظيما إرهابيا منذ عدوة سنوات.


كل هذه المؤشرات تكشف حجم الأزمة التى تواجهها الجماعة وفروعها فى الدول العربية، حيث أن الشعوب العربية أسقطت الجماعة إما من خلال ثورات أو من خلال الانتخابات بعد أن تبين للشعوب حقيقة المخطط التى تشارك فيه الإخوان لتفتيت المنطقة العربية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة