أفادت دراسة طبية أن الجرعات المنخفضة من الأسبرين لا تؤدى إلى إطالة عمر الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، خاصة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور"كريستوفر ريد"، الأستاذ في كلية الطب جامعة نيويورك "يصل عدد متزايد باستمرار من الأشخاص إلى سن 70 دون الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأشار هذا التحليل إلى أن هناك حاجة إلى طرق محسنة للتنبؤ بالمخاطر لتحديد من يمكنهم الاستفادة من جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تنصح فيه المبادىء التوجيهية الأوروبية حول الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية الأسبرين بالأشخاص الأصحاء أو ممن لا يعانون من الأمراض القلبية الوعائية بتناول الأسبرين، بسبب ارتفاع مخاطر حدوث نزيف كبير.
وقد تم دعم هذه النصيحة في وقت لاحق من خلال النتائج في المرضى الذين يعانون من خطر متوسط ، ومرضى السكر والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 والتي أظهرت أن التخفيضات المتواضعة في خطر الأمراض القلبية الوعائية تفوقها زيادة خطر النزيف.
وكانت النتيجة الأولية من تجربة الدراسة العشوائية هي أنه في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عامًا أو أكثر والذين لا يعانون من أمراض القلب الوعائية المعروفة، لم يكن هناك تأثير 100 ملج من الأسبرين يوميًا على نقطة النهاية الأولية المركبة للبقاء الخالي من الإعاقة تُعرف على أنها أولئك الذين لا يصلون إلى المرحلة الابتدائية، نقطة النهاية من الخرف أو العجز الجسدي المستمر أو الموت.
وقد فحصت هذه الدراسة ما إذا كانت نتائج نقطة النهاية الأولية للبقاء على قيد الحياة الخالية من الإعاقة قد تختلف حسب المستوى الأساسي لمخاطر الأمراض القلبية الوعائية، كما أجريت تحليلات لنقاط النهاية الثانوية للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب ونزيف كبير والوقاية من الأمراض القلبية الوعائية.
وقد قام الباحثون بحساب احتمالات اختطار الأمراض القلبية الوعائية لمدة عشر سنوات في الأساس للمشاركين الذين بلغ عددهم 19114 مستخدمًا مقياس فرامنجهام (حتى 75 عامًا) ومعادلات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين المجمعة (حتى 79 عامًا) وقسموها إلى الثلثين .. نظرًا لعدم توفر درجات مخاطر الأمراض القلبية الوعائية تتجاوز الفئات العمرية المحددة في المعادلات ، فقد قاموا أيضًا بتصنيف المشاركين وفقًا لوجود من 0 إلى 1 أو 2 إلى 3 أو أكثر من 3 عوامل خطر من الأمراض القلبية الوعائية .. ، وقد تم فحص المعدلات الإجمالية للبقاء على قيد الحياة دون أي إعاقة، وفيات، ونزيف كبير، وأمراض القلب والأوعية الدموية لكل مجموعة خطر وتمت مقارنة النتائج لأولئك الذين عولجوا بالأسبرين.
فقد أظهرت المتابعة أن الأسبرين لم يلعب دورا ملموسا بالنسبة للأصحاء الذين انتظموا فى تناوله، ولم تحدث لهم زيادة في معدلات أعمارهم الافتراضية بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يعتادوا تناول الأسبرين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة