القارئ محمد مجدى سليم يكتب: علمنى الفراق

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 08:16 ص
القارئ محمد مجدى سليم يكتب: علمنى الفراق الفراق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"من رادك ريده ومن طلب بعدك زيده".. هكذا علمنى الفراق وهكذا علمتنى الحياة بعد المعافرة معها لمحاولة الإبقاء على الأشخاص الذى يوما ما أحببتهم وأردت الاستمرار معهم، ولكنهم خذلونى وتركونى فى منتصف الطريق .
 
ومن هنا بدأت أنظر للحياة من حولى بشكل مختلف.. ومن منظور آخر 
فوجدت شيئا غريبا بالنسبة لى !! 
وجدت أن الحياة تسير بشكل طبيعى جدا من حولى ولا تتوقف لفراق صديق أو حبيب.. مهما كانت أهميته.. مهما كانت مكانته.. فوجدت فعلا أن لا أحد يموت بفراق شخص ما !! .. فالحياة ليست مربوطة بفراق الأشخاص أو وجودهم.. ولكن الحقيقة أن الحياة مربوطة فقط بقدر الله سبحانه وتعالى. 
 
فأعلم وأعى ذلك جيدا.. وأيقن أن كل شخص تركك فالله بعده عنك لأنه أراد لك الأفضل.. أراد لك الخير حتى ولو كان الخير هذا أنت لا تدركه فى هذه اللحظة. 
 فيا سادة الشىء الوحيد الذى أريد أن أصل إليه هو، لماذا بفراق الحبيب نتوقف عن الحياة حتى ولو فتره قصيرة من الزمان!!..، فليس من المعقول أن نعلن الانسحاب من جمال وروعة الحياة كلها لأن أحدهم قد باعك أو خانك أو تخلى عنك.. فلا أحد يستحق أن نخسر كل شىء من أجله.. وليس من المعقول أن نترك كل النعم التى نمتلكها لمجرد فقدان نقمة.
 
-نقمة !!
نعم نقمة.. لأن الله عز وجل لو يعلم أن هذا الحبيب أو الصديق نعمة وخير لك لما رزقك فقدانه.. وهنا أقول "رزقك الله فقدانه" لأن حقيقة فقدان الأشخاص غير الجيدين من حياتنا رزق فعلا.
 
فما فائدة وجود شخص يأخذ مساحة فى حياتك فقط ليحقد عليك أو يتمنى من داخله زوال نعمتك.. أو حبيب ياخد من حياتك ووقتك وعمرك ومشاعرك ما يريد وفى آخر المطاف يخزلك أو يخونك أو يشعرك بأن ليس لك مكانة فى حياته أو أن وجودك مثل عدم وجودك.. 
فاسمعوها نصيحة منى لكى تعيش مستمتعا بحياتك لا توقف حياتك على وجود شخص أو فراق شخص و لا تجعل حياتك رهن لبشر مهما كانت أهميته فى هذه اللحظة.. واجعل كل اجتهادك الاكبر لتقوية علاقتك مع الله الذى سيكشف لك كل من حولك وسيرزقك رؤية من فيهم الخير لك فيحافظ لك على إبقائهم فى حياتك، وسيبعد عنك تلقائيا كل من هم شر لك.. فثق بالله و لا تضيع لحظة من عمرك حدادا على من فارقوك.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة