هدد رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الامريكي آدم شيف من اتخاذ اجراءات قانونية فى حال عدم مشاركة مسئولين باللجنة فى تقديم شكوى بشأن بعض التعاملات "التجسسية" بين الرئيس ترامب وأحد الزعماء الاجانب.
وقال شيف بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية إن رفض جوزيف ماجواير القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية المشاركة في تقديم الشكوى مع الكونجرس الامريكي " موقف غير مسبوق"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه يتفهم تورط وزارة العدل فى الأمر، وانه من غير الممكن الحصول على إجابة صريحة بشأن تورط البيت الأبيض فى منع الكونجرس من الوصول للحقيقة من عدمه.
وتابع "شيف" : "رفض ماجواير يثير قلق سياسي بشأن عمل مدير الاستخبارات لحماية الرئيس في مقابل تعريض البلاد للخطر".
وأكد رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب تصميمه على عمل كل ما فى وسعه للتأكد من حماية الأمن القومي بشتى الطرق، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن هناك أدلة عدة تشير إلى تورط شخص أعلى مرتبة من مدير الاستخبارات العامة فى التلاعب بالنظام لإخفاء "أمور هامة" عن الكونجرس ، فى الوقت الذى ينكر فيه ترامب قيامه بأى فعل مشين.
وتحدث شيف بعد مثوله أمام أعضاء اللجنة الذين راجعوا الشكوى وأقروا أنها ذات مصداقية ومثيرة للقلق بما يكفي لاعتبارها أمراً قانونيا يتطلب إخطار لجان الرقابة بالكونجرس، قائلا أنه يجب اللجوء للقضاء ، مؤكداً أن ما يحدث ربما يتطلب إصدار أمر تقييدى مؤقت أو قرار أو شكل من أشكال الإغاثة العاجلة طبقا لما قاله المفتش العام.
وخلال الاجتماع ، رفض المفتش العام الذي قام بالنظر في الشكوى تقديم أي تفاصيل ، كما أشار شيف.
وعبر عضو الكونجرس عن عدم تأكده من صحة المعلومات التي تعرضها وسائل الإعلام، وقال شيف إنه من المقرر أن يمثل ماجواير أمام اللجنة في جلسة علنية الأسبوع المقبل "حيث يمكنه شرح سبب عدم مشاركة هذا القلق العاجل مع الكونجرس."
وتحدث آدم شيف إلى الصحفيين بعد حوالي ساعتين من تشكيك ترامب في التقرير بشأن محادثاته مع زعيم أجنبي قد دفع مسئولا في الاستخبارات الامريكية إلى تقديم شكوى عن هذه المخالفات، قائلاً إنه من غير المعقول أنه سيقول أي شيء غير مناسب اثناء مكالمة هاتفية مراقبة.
وعلق ترامب بقوله : "في أي وقت أتحدث فيه عبر الهاتف مع زعيم أجنبي فإنه يعلم أن المكالمة تكون مراقبة سواء من وكالات أمريكية أو من الجانب الآخر مما سيمنع أي أحد من قول ما هو غير مناسب"، مؤكداً أنه سيفعل فقط ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
يذكر انه لم يتضح على من هو الزعيم الأجنبى الذى كان يتحدث مع ترامب أو ما تعهد بتسليمه ، كما أن تورطه المباشر في الأمر لم يتم الكشف عنه مما يثير أسئلة جديدة حول طريقة تعامله مع المعلومات السرية الأمر الذي يزيد من توتر علاقته مع وكالات الاستخبارات الأمريكية.
ورفض البيت الأبيض التعليق يوم الاربعاء ورفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومحامى يمثلان المبلغين التعليق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة