فوجئ جامع الفنون، ألبرت روبرتس، البالغ من العمر 87 عاما فى حى هدسون بولاية نيويورك الأمريكية، أن عملا يملكه حصل عليه فى أحد المزادات الصغيرة عام 2002، بمبلغ 600 دولار فقط، هو فى الأصل عمل مبكر قام به الأستاذ الهولندي القديم أنتوني فان دايك.
يظهر رسم الزيت المكتشف، والذي يجسد القديس جيروم المسن، في معرض خاص في المتحف لمدة أسبوعين ونصف، وفقًا لتقارير ألباني تايمز يونيون، تبرع روبرتس، عضو مجلس الإدارة، بما يقرب من 50 عملا لمعهد ألباني على مر السنين.
ووفقا لموقع "art. net news" وقال روبرتس "الأمر المثير بالنسبة لي هو المطاردة"، حيث تم الكشف عن اللوحة في معهد ألباني للتاريخ والفنون هذا الأسبوع، وأضاف: "لقد كرست السنوات الثلاثين الأخيرة من حياتي للبحث عن الفن الذي أحبه، وذلك لسبب أو لآخر قد تم إهماله أو تجاهله أو ربما فقده في خلط عالم الفن بشكل مختلف بلدان".
فى بداية الأمر شكك روبرتس في أن اللوحة كانت من أعمال فان دايك من البداية، لكن كان قبل عدة سنوات قبل أن يحاول الحصول على مصادقة مناسبة، وبمساعدة سوزان بارنز، عالمة فان دايك، تمكن روبرتس من تأكيد شكوكه حول هذه اللوحة بعد الإطلاع على دراسة لسانت جيروم ويذ أنجيل، اكتملت حوالي عام 1620، تنتمي الآن إلى متحف بويجمانز فون بونينجن في روتردام، هولندا.
وقال بارنز في بيان "على الرغم من أن الفنان كان في الثامنة عشرة من عمره عندما رسمها (منذ 400 عام) ، إلا أنه كان موهبة مبكرة وكان بالفعل سيدًا"، قام فان دايك برسم رسمه من نموذج حي، مما جعل بعناية جبينه الممزوج بأشعة الشمس وجسمه البالي، كان هدفه إيصال إحساس القديس كشخص حقيقي - شخص يمكن أن يتعرف عليه المشاهدون المخلصون والذين يمكن أن يطمحوا إلى تقليدهم".
وقال روبرتس، اللوحة في حاجة إلى الترميم، ولم يتم تأطيرها للمعرض، "أردنا أن ترى العمل في حالته البدائية؛:"إن حالتها البكر تشمل حدوث فضلات الطيور على ظهرها".
ولكن حتى مع أخذ مثل هذه القضايا في الاعتبار، فإن العمل لا شك في أنه يستحق أكثر بكثير من مبلغ 600 دولار، الذى دفعه روبرتس عند شراؤه اللوحة، ووفقًا لقاعدة بيانات artnet Price، يبلغ سجل مزاد فان دايك 8.3 مليون جنيه إسترليني (13.5 مليون دولار)، تم تعيينه في سوثبى لندن في عام 2009 للحصول على صورة شخصية للفنان ، الموجود حاليًا في معرض الصور الوطني في لندن، وحتى دراسات الفنان لديها القدرة على جلب الملايين - كان ثالث أكبر بيع من فان دايك لـ اثنين من دراسة رجل ملتح ، الذي حقق 7.25 مليون دولار في سوثبى نيويورك في عام 2010.
يقول روبرتس، إن عقوده من العمل الغامض في المزادات ومبيعات العقارات جعلته خبيرًا في التعرف على روائع تم تجاهلها، ولقد طورت طريقة لفحص الأعمال الفنية للبحث عن الإسناد، وهي طريقة متطورة وإن كانت غير تقليدية للغاية وقد وصفتها بالتفصيل في كتاب ، وسوف ينشر لاحقًا.
وقال مدير معهد ألباني تاميس، ذه القصة مثيرة للغاية، ونحن سعداء لاستضافة الفرصة لعرض هذا الاكتشاف الرائع، "اليتيم لا أكثر": رسم زيت تم اكتشافه مؤخرًا من قِبل أنتوني فان دايك " في معهد ألباني للتاريخ والفنون، 18 سبتمبر - 6 أكتوبر 2019.
