صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، رواية جديدة بعنوان "موت بالجملة" (أو تكرار لفعل الموت)، بحسب ما جاء على غلاف الرواية، للكاتب فهد السيابى.
في هذه الرواية يكتب فهد السيابي في فضاء الموت أو ما يصفه بـ "كوميديا الموت الساخرة"، بصور متنوعة، ومعان مختلفة، تستند في روائيتها على الوضع السياسي في سورية منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين وحتى قيام الثورة في العام 2011 وتمتد وقائعها إلى العام 2018.
وتبدأ الأحداث من خلال رصد حياة عائلة سورية فقدت واحداً من أبنائها في الحرب المستعرة بين الأطراف المتنازعة على السلطة، "كريم الذي تحمس للثورة واقتلعته الوعود والآمال البرّاقة في استعادة "يوتوبيا" ضاعت في البلاد"، وكانت النتيجة أن فقد حياته وغيره من أعداء النظام، ممن اختاروا أن لا يغادروا الوطن إلا جثة؛ وآخرين، فقدوا حياتهم، ممن اختاروا الهجرة والرحيل، فارين من موت، إلى موت آخر، وسط البحر تهشمهم، أمواج غاضبة لا تتمنّى للمشرّدين واللاجئين النجاة... فارين من وطنٍ لفظهم إلى حدود مغلقة... وفي مثل هكذا حالات هل يكون "الموت"، فرصة للنجاة؟ ولعل ترك السيابى نهاية روايته مفتوحة بمثابة القول أن جراح الثورة لم تلتئم بعد وأن هناك الكثير من الموت المنتظر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة