فى عام 1954 صدرت رواية أمير الذباب أو سيد الذباب للكاتب الحائز على جائزة نوبل ويليام جولدنج، وتناقش فشل الثقافة التي أنشأها الإنسان، وذلك باستخدام مثال على ذلك مجموعة من الصبية البريطانيين الذين يعلقون على جزيرة مهجورة ويحاولون أن يحكموا أنفسهم، ولكن تحدث نتائج كارثية.
تتحدث الرواية عن مجموعة من الأولاد، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة من العمر، تتعرض طائرتهم لنيران طائرات العدو خلال حرب خيالية، ولم ينج أحدٌ من البالغين. تبدأ الرواية بترتيب الأولاد لأنفسهم، ولكن لا تلبث شخصياتهم بالتحول إلى الوحشية، وتبدأ البدائية بالظهور عليها.
يصف "جولدينج" الفكرة الأساسية التي ترتكز عليها روايته تلك بقوله بأن موضوعها هو محاولة لتتبع نقائص وعيوب المجتمع، وإرجاعها إلى نقائص الطبيعة البشرية. والمغزى هو أن شكل أو نظام المجتمع ينبغي أن يعتمد على الطبيعة الأخلاقية للفرد، وليس على النظام السياسي مهما كان نظاماً منطقياً أو جديراً بالاحترام من الناحية الظاهرية.
كانت الرواية هي الأولى لـ جولدنج الأولى، وعلى الرغم من أنها لم تحقق نجاحا كبيرا في ذلك الوقت لبيع أقل من ثلاثة آلاف نسخة في الولايات المتحدة خلال عام 1955 قبل توقف طباعتها ولكن سرعان ما أصبحت من أكثر الكتب مبيعًا، وبحلول أوائل الستينيات كان من المطلوب قراءتها في العديد من المدارس والكليات، وتم اقتباس فيلم عن الرواية في عام 1963 بواسطة بيتر بروك، ومرة أخرى في عام 1990 بواسطة هاري هوك.
وليام جولدنج (19 سبتمبر 1911 - 19 يونيو 1993) كاتب بريطاني، حاصل على جائزة نوبل للآداب، أشتهر لكتابته لرواية أمير الذباب، حصل على جائزة نوبل 1983.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة