"رضا يضرب المثل فى الرضا".. ابن المنوفية ولد بلا أطراف وصمم على استكمال تعليمه بكلية الآداب.. الشاب: واجهت صعوبات عديدة.. والسائقون يرفضون استقلالى السيارات لوجود كرسى متحرك معى.. صور

السبت، 21 سبتمبر 2019 03:00 م
"رضا يضرب المثل فى الرضا".. ابن المنوفية ولد بلا أطراف وصمم على استكمال تعليمه بكلية الآداب.. الشاب: واجهت صعوبات عديدة.. والسائقون يرفضون استقلالى السيارات لوجود كرسى متحرك معى.. صور رضا ابن المنوفية
المنوفية _محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رضا أحمد حسن حفنى والمقيم بقرية ساقيه أبو شعره التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، صاحب العشرين عاما لم يستسلم للإعاقة رغم ولادته بدون يدين وقدمين وقرر استكمال تعليمه لتحقيق حلمه الكبير بأن يصبح مذيعا كبير.

ويقول رضا أحمد حسن، إن والدته كانت تحكى له أن الأطباء أخبروها أثناء حملها به إن الطفل سوف يموت عقب ولادته، مضيفاً:" بحكمة وعظمة الله ظللت حيا، حتى إن أفراد العائلة توقعوا وفاتى عقب الولادة، وبعد الولادة فوجئوا بعدم موتى فقررت العائلة إطلاق أسم رضا لأنى الحمد لله راضى بما كتبه الله لى".

الشاب-رضا-وأحد-اصداقئه-داخل-الجامعة
الشاب رضا وأحد اصداقئه داخل الجامعة

وأضاف:" عشت طفولتى العادلة، دون الشعور بأن أحد أحسن منى فى شيء حتى أصبح عمرى 7سنوات، ووقت دخول المدرسة رفضت دخول مدراس ذوى الاحتياجات الخاصة لأننى عمرى ما شعرت فى يوم من الأيام بأننى معاق، فقررت والدتى عرض الأمر على خالى فذهب إلى وزارة التربية والتعليم وعرض الأمر ولكنه كان هناك امتحان لتقيم مستواى، وبالفعل ذهبت وخفضت الامتحان ونجحت فيه، والتحقت بمدرسة عادية وظللت متفوقا فى دراستى".

ويضيف رضا:" أصعب شئ حدث لى عندما توفيت والدتى وأنا فى الصف الثانى الإعدادى، شعرت وقتها بأننى فقدت أغلى ما أملك فى الدنيا، ولكن خالتى ظلت بجوار وقالت لى أنت ابنى، أنت هتقعد معايا، والحمدلله نجحت فى الشهادة الإعدادية والتحقت بمرحلة الثانوية العامة وعندما انتهيت من الثانوية العامة، حصلت على مجموع 80% والتحقت بكلية الآداب جامعة المنوفية .
 

الشاب-رضا-ولد-بلا-ذراعين-وقدمين
الشاب رضا ولد بلا ذراعين وقدمين

وقال رضا:" مررت بحياة مأساوية عند الالتحاق بالفرقة الأولى بكلية الآداب بجامعة المنوفية، لأن معظم السائقين يرفضون، استقلالى سيارتهم لأن معى كرسى متحرك بالكهرباء، قائلين "مش هنعرف نشيلك ولا أنت ولا الكرسى واتعرضت لإهانات كثيرة لمدة سنة كاملة".

وتابع الشاب:" الحمدلله رضنا عوضنى بأساتذتى بكلية الآداب بجامعه المنوفية، حيث كانوا يعاملونى أحسن معاملة وكانوا عشان يريحونى من التعب والإرهاق كانوا بيقولوا لى متجيش ومتشلش هم حاجه ومتقلقش فأنا بإرادة ربنا كنت بروح واستحمل أى شئ لكى أحقق حلمى بأن أصبح عضو فى إتحاد الطلبة فى كلية الآداب وعندما عرضت مشكلة المواصلات وتعبى فيها على الدكتور أسامة مدنى عميد كلية الآداب وقف بجانبى وعلى الفور قام بعرض الأمر على الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة السابق وسمح لى باستقلال أتوبيس خط أشمون ووقتها جميع موظفين وأساتذة جامعة المنوفية رحبو بى ترحابا شديد بالإضافة سواقين أتوبيس خط أشمون جامعه المنوفيه رحبو بى واستقبلونى أحسن استقبال وجميع الأساتذة وموظفى الجامعة كانوا يساعدوننى فى ركوب الأتوبيس".

رضا-داخل-منزله
رضا داخل منزله

وتابع: "جميع أساتذتى بكلية الآداب قسم الإعلام ساعدونى فى شرح وتبسيط جميع المناهج الدراسية بالكلية، وقرر الدكتور أسامة مدنى عميد كلية الآداب جامعة المنوفية، إعفائى من المصاريف الدراسية وقرر الأساتذة إعفائى من مصاريف الكتب".

وطالب رضا أحمد الدكتور عادل مبارك من رئيس جامعة المنوفية، بتوفير سيارة لنقله خارج جامعة المنوفية، مضيفا:" نفسى أخرج أشوف جميع المناطق الجميله فى مصر".

رضا-على-الممشى-الزجاجى-بكوبرى-روض-الفرج
رضا على الممشى الزجاجى بكوبرى روض الفرج

وتابع رضا: حلم حياتى أن أصبح مذيعا ، بعد الانتهاء من الدراسة، حيث أننى سوف ألتحق العام الماضى بالفرقة الثالث قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية". 

رضا-فى-زيارة-لكوبرى-روض-الفرج
رضا فى زيارة لكوبرى روض الفرج









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة