بالرغم من المحاولات المستمرة لتطوير العملية التعليمية وإعتمادها على الفهم وعدم الحفظ والتلقين، والميل للهدوء في ترسيخ القواعد السليمة لدى الطلاب، إلا أن بعض المدارس الخاصة باتت تمثل صُداع يدق في رأس سكان الأهالي القاطنين بالقرب منها.
في بعض المدارس الخاصة، لا مكان للهدوء، والتعليم بأصوات منخفضة، وإنما يبقى "مكبر الصوت" الآلة الوحيدة التي تعمل على مدار اليوم، منذ دخول الطلاب المدرسة في الثامنة صباحاً وحتى خروجهم منها في نهاية اليوم.
مكبرات الصوت التي تصدح من داخل بعض المدارس الخاصة، وعملية "الطبل والرزع وسباب التلاميذ عبر مكبرات الصوات"، لا تقتصر على طابور الصباح في بداية اليوم، وفي وقت "الفُسحة" أو "break"، وإنما تستمر على مدار اليوم، من خلال ما يعرف باسم حصص "الألعاب"، حيث يجد بعض مدرسي التربية الرياضية متعتهم في "مسك الحديدية"، ولا يتوقف عن "الثرثرة" طوال الوقت، مع توجيه بعض الألفاظ الخارجة أحياناً.
رحلة عذاب يعيشها الأشخاص الذين يقطنون بمحيط هذه المدارس، فلا يعرف أحد ينام منذ الثامنة صباحاً، فلا مراعاة للمرضى وظروف كبار السن، حتى بات "الصُداع" القاسم المشترك لدى سكان هذه العقارات المجاورة لبعض المدارس الخاصة.
لا أدري لماذا غاب الهدوء عن مدارسنا؟!، وكيف أصبحت ثقافة الصوت المرتفع هي المسيطرة؟!، ولماذا هذا العشق لبعض المدرسين في الحديث لعدة ساعات عبر مكبرات الصوت؟!، ولماذا لا يتم وضع ضوابط للحديث عبر مكبرات الصوات، وضبط الألفاظ التي تخدش حياء البنات والنساء خارج المدارس؟!، أعتقد الأمر يحتاج للسيطرة عليه، حتى لا نعيش في أجواء فوضوية بفعل مكبرات الصوت التي تهتك الصمت الذي يخيم على بعض مناطقنا الهادئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة