مشاهد مبهجة فى الأسبوع الأول من الدراسة، سطرها رجال الشرطة فى عدد من مدارسنا على مستوى الجمهورية، عندما رافقوا أبناء شهداء الشرطة فى المدارس.
رحلة رجال الشرطة من منازل الشهداء وانتظار الأبناء لحين ارتداء الزى المدرسي، والتحرك معهم وصولاً للمدرسة وحضور الطابور الصباحى والدخول معهم للفصول الدراسية، كان لها العديد من الجوانب الإيجابية، وحملت رسائل قوية، أبرزها أن الدولة لا تنسى أبنائها، خاصة الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الجميع، فهم باقون فى ضمير ووجدان هذا الوطن.
مرافقة العيون الساهرة ـ ضباط وضابطات ـ لأبناء الشهداء فى الرحلة المدرسية، رسمت البسمة على وجوه الصغار، عندما شاهدوا زملاء الآباء برفقتهم فى المدرسة، وعندما تزينت بعض الفصول وجدران المدارس بصور الأبطال، واحتفى الجميع بهم، والتقطوا الصور "السيلفي" برفقتهم.
هذه اللفتة الطيبة، التى يحرص عليها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تساهم فى منح الطلاب الصغار دفعة معنوية فى بداية العام الدراسي، وتكون بمثابة نقطة بداية للاجتهاد، واستكمال مسيرة الأبطال، كما تمنح زوجات الشهداء طمأنينة ودفئا يملأ المنازل، وإحساسا بأن الجميع خلفهم يساندهم، ويقف بجوارهم فى كافة المناسبات، وأن هؤلاء الصغار سيفخرون أبد الدهر بآبائهم الأبطال، الذين قدموا الأرواح رخيصة من أجل هذا الوطن.
افتحوا "الكراريس".. وعَظموا شهداء الوطن فى مدارسنا، وعلموا أبناءنا قيم التضحية والفداء، ورسخوا فى عقولهم قيم الولاء، وحب الأوطان، علموهم أنه مهما حاول البعض التآمر علينا لإسقاطنا، فلن يستطيعوا، طالما لدينا أبطال حقيقون دافعوا ويدافعون عن وطننا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.