كشفت صحيفة ديلى ميل البريطانية، فى تقرير لها اليوم، أن مسئولى الاتحاد الأوروبي وافقوا على استخدام منتج القنب الحشيش "الطبي" لعلاج الأطفال المصابين بنوعين من الصرع الشديد، موضحة أنه يستخدم لعلاج الأطفال المصابين بمتلازمة "لينوكس جاستو" أو "درافيت".
الاتحاد الاوروبى يوافق على استخدام الحشيش فى علاج الاطفال
وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت الموافقة على منتج القنب الطبي الذي يمكن أن يعالج نوعين نادرين من الصرع في مرحلة الطفولة من قبل المنظمين الأوروبيين.
لكن هيئة الخدمات الصحية البريطانية حذرت من العقار الذى يستخدم عن طريق الفم على المدى الطويل، بسبب المخاوف بشأن فعاليته على المدى الطويل والتكلفة.
واشارت الصحيفة إلى أنه ثبت نجاحه في السيطرة على النوبات لدى الأطفال المصابين بنوعين من الصرع المقاومين لمعظم العلاج، مثل متلازمات "درافيت" و"لينوكس جاستو".
وقال لي ساندر، المدير الطبي في جمعية الصرع وأستاذ أمراض الأعصاب في جامعة كوليدج بلندن، "كلاهما من أمراض الصرع الشديدة في مرحلة الطفولة، والتى يمكن أن يكونا مهلكين للغاية، موضحة أن هذا الدواء الجديد سيحقق طفرة وأمل لبعض العائلات، والموافقة الأوروبية تمثل خطوة إيجابية
وأضاف ساندر: من المهم أن تستمر صناعة الأدوية في العمل مع الهيئة الاستشارية الطبية لضمان أن الأدوية قليلة التكلفة وأن آثارها طويلة الأجل واضحة، من المهم أن تظل المهنة الطبية والهيئات التنظيمية والاستشارية على مستوى عالٍ لضمان أن الأدوية الموصوفة للناس في بريطانيا يتم اختبارها بشكل دقيق وقابلة للحياة اقتصاديًا ، مضيفا أنه إذا كان العقار واعدًا في علاج الحالة، فمن المهم أن يكون متاحًا لجميع أولئك الذين يحتاجون إليه.
وقال بعض أولياء أمور الأطفال المرضى إن مادة الــ" THC"، هو المكون فى الحشيش الذي يساعد أطفالهم على الحالة أكثر من غيرهم.
علاج الصرع لدى الاطفال بالحشيش
وقالت شارلوت كالدويل، والدة بيلي كالدويل، إن الحشيش الطبي الذي يحتوي على مادة " THC "أعطى ابنها الذى يعانى من الصرع "الحق في الحياة".
كان لديها 7 زجاجات من القنب "الحشيش "الطبي صودرت في جمارك مطار هيثرو في 11 يونيو 2018، مما تسبب في خلاف حول الوضع الطبي للزيت، منحت وزارة الداخلية "كالدويل" رخصة طوارئ للمنتج الذي كان يهدئ نوبات بيلي.
في أعقاب ذلك، أعطى تغيير القانون الهام الأطباء المتخصصين في هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا " NHS "،وصفًا قانونيًا للقنب الطبي اعتبارًا من 1 نوفمبر.
وقال ساندر: "لا يزال الحشيش الطبي يمثل حقل ألغام طبيًا، وهناك العديد من العقبات التي تنتظرنا".
واوضحت هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إلى أنه في مشروع المبادئ التوجيهية، أو "الخطوط الإسترشادية"، إن الأدوية التي تحتوي على" THC" وهو المركب النفساني بالحشيش، لا ينبغي إعطاؤه لمرضى التصلب المتعدد، أو الألم المزمن، ولا يمكن أن تقرر ما إذا كانت ستوافق عليه أم لا للأطفال الذين يعانون من أشكال نادرة من الصرع بسبب "نقص الأدلة".