من يقف وراء الفريق السنغالى جينراسيون فوت فى معاركة الزمالك بهذا الشكل العنيف؟ واستغلال أمر تأجيل ونقل المباراة التى تجمع الفريقين فى دورى الأبطال والسعى نحو تصعيد الأمر بشكاوى للكاف، ومحاضر إثبات حالة لتأكيد صحة موقفهم فى تلك الأزمة الدائرة بسخونة منقطعة النظير طوال الـ24 الساعة الأخيرة.
وقد يكون تصرف الفريق السنغالى بهذا الشكل نابع من تأكدهم من صعوبة الصعود على حساب الزمالك من داخل الملعب، لذا فكروا فى إمكانية أن يكون ذلك من خارج الملعب.
واضح بشكل كبير أن الفريق السنغالى لم يأت إلى القاهرة لخوض مباراة فى كرة القدم، وإنما البحث عن طرق أخرى للصعود دون لعب، وظهر ذلك من حالة الترتيب والتسلسل للمواقف واحدا تلو الآخر، ورد فعلهم المثير للجدل الذى يبدو وكأنه مجهزا ويغلفه منطق القوة فى التصرف، بتسجيل كل الوقائع صوت صورة عندما ذهبوا إلى ملعب بتروسبورت مرتين الجمعة لخوض المران الرئيسي والسبت لأداء المباراة ووجدوا الملعب مغلقا أمامهم، فضلا عن عدم جدوى حجة الأمن فى تأجيل المباراة ونقلها اعتمادا على خوض مباراتين فى الدورى المصري فى نفس موعدهم المباراة الأصلى وبنفس المكان(القاهرة) وأدمجوا كل ذلك فى شكوى رسمية للكاف.
هل مثلا مسئولو جنيراسيون يعتمدون على بلديتهم فاطمة سامورا سكرتير عام فيفا والتى تتولى نفس المنصب حاليا فى الكاف، فى الوقوف بجانبهم ونصرتهم على حساب الزمالك؟
جينراسيون رفض كل محاولات الزمالك للوصول إلى صيغة تفاهم لحل الأزمة القائمة، سواء بتحمل نفقات إقامتهم الإضافية وتذاكر الطيران الجديدة، متمسكا بموقفه الرافض لخوض المباراة فى أى موعد آخر غير المحدد منذ 10 أيام سابقة، وكأن مسئوليه فى حالة انتقام من شىء ما.. ربما يكون بحسب المعلومات الصادرة من داخل فندق إقامتهم فى القاهرة، عدم الاحترام الذى تم التعامل معهم به من جانب إدارة الزمالك وعدم استقبالهم بالشكل اللائق.
وسط حالة التعنت التى ظهرت فى تصرفات مسئولى جينراسيون، هذا لا يعفى إدارة الزمالك من المسئولية تجاه ما حدث ويحدث، وعدم السعى نحو إنهاء الأزمة مبكرا، بالتفاوض المباشر مع الضيوف على المستحدثات الجديدة، دون الاعتماد على الاتحاد الأفريقى فى الضغط عليهم للموافقة على تغيير موعد ومكان المباراة، وهو ما فتح باب للعناد من الطرف الآخر.
الزمالك الآن بات عليه أن يجهز نفسه لمعركة قانوينة منتظرة، وتجهيز ملف كامل للقضية يستند عليه فى موقفه الخاص بالمباراة، حال إذا ما تواصل التصعيد، وتحول الأمر إلى قضية متدوالة فى الكاف، حتى لا يتغفل ويجد نفسه خارج البطولة بداعى عدم الالتزام باللوائح المنظمة بالبطولة، وفى مقدمتها ضرورة إخطار المنافس بموعد المباراة قبل موعدها بـ10 أيام، والالتزام بذلك، دون إجراء أى تغييرات قبل المباراة بـ24 ساعة فقط مثلما حدث، فضلا عن وصول خطاب التعديل عن طريق السكرتير الثانى للكاف وليس الأول كما هو متبعا فى مثل هذة الحالات.
وعلى الزمالك أن يستغل بند الظروف القهرية، الموجود فى لوائح الكاف والذى يجيز استخدامه فى تغيير مواعيد وملاعب أى مباراة تصطدم بالحالة الأمنية فى أى بلد، وهو الذى كان سبب مطلب النادى الأبيض للاتحاد الأفريقى وتم الموافقة عليه من جانب الكاف بخطاب رسمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة