يقول الشاعر العراقى سبط ابن التعاويذي "إذا كان رب البيت بالدف ضارب..فشيمة أهل بيته الرقص" ،وما أصدق بيت الشعر على عائلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فالأب ديكتاتور، يسرق شعبه فبدلا من الانفاق على المشروعات بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد ،عقب تحرك الجيش التركى فى 15 يوليو من عام 2016 ، ضرب رقما قياسياً فى الإنفاق على قصره .
فالواقع يؤكد أن "أردوغان "سجل أعلى نفقات رئاسية في تاريخ تركيا، فخلال العام الماضي 2018، بلغ إجمالي النفقات الرئاسية 1.6 مليار ليرة ، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري وحتى شهر مايو الماضي بلغت النفقات الرئاسية مليارًا و490 مليون ليرة، وبنهاية شهر مايو الماضي تم استهلاك نصف مخصصات الرئاسة التي بلغت مطلع العام الجاري نحو ملياري و818 مليون ليرة لترتفع لاحقًا إلى 3 مليارات و168 مليون ليرة.
أمينة أردوغان وزوجها الديكتاتور العثمانى
وفى بداية يناير الماضى ، أنفقت الرئاسة 303 ملايين ليرة ليتراجع هذا المبلغ في فبراير إلى 222 مليون ليرة، ويواصل تراجعه في مارس ليسجل 191مليون ليرة، ثم عاودت النفقات الارتفاع في أبريل لتسجل 522 مليونًا، في حين بلغت في شهر مايو الماضي 250 مليونًا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية تركية ، وكشفت إحصاءات الموازنة أن عام 2019 الحالي سيشهد استمرارازيادة تلك النفقات التي تصاعدت عقب انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا.
فساد الزوجة
أما الزوجة أمينة أردوغان التى دائما ما تظهر معه فى المناسبات الداخلية والخارجية خاصة قمة العشرين وعبرها من المناسبات التى يدفع الشعب التركى ثمنها ، ،فضربت هى الأخرى ، رقماً قياسياً أخر فى البذخ والترف ، واستفزاز مشاعر الاتراك ،إذ تعرضت لانتقادات حادة، بعدما شوهدت تحمل حقيبة يد ثمنها نحو 50 ألف دولار.
أمينة أردوغان
وقالت صحيفة "جمهوريت" التركية إن الحقيبة التى امتلكتها زوجة أردوغان يصل ثمنها إلى 50 ألف دولار، أو ما يعادل 288 ألف ليرة تركية، وهو الحد الأدنى لرواتب 11 موظف تركي في السنة الواحدة ،بينما يعاني شعبها من الجوع والبطالة.
فساد الإبن
أما الإبن بلال أردوغان فحدث ولا حرج عن الفساد المالى والأخلاقى ، لدرجة تعاونه مع تنظيم" داعش" الإرهابى ، فوسط هذه الأسرة الفاسدة التي تحكم تركيا، برز نجل الرئيس التركى، بلال إردوغان، إذ وجد الابن المدلل طريقه إلى الفساد مفروشا بالورود، عبر وقف مؤسسة "تورجاف"، الذى يزعم تقديمه أعمالا خيرية فى انحاء تركيا ، وتعليم الشباب في إسطنبول وتطوير قدراتهم، تأسس في عام 1996 بعد انتخاب إردوغان رئيسا لبلدية إسطنبول، وكان وقتها يعرف باسم مؤسسة اسطنبول لخدمة الشباب والتعليم "إسجاف" ثم تحول إلى تورجاف، فى أغسطس عام 2012.
بلال أردوغان
وذكرت صحيفة " سوزجو" التركية المعارضة ،أن الوقف تمدد سريعا، وأصبح يمتلك21 مسكنا طلابيا فى أنحاء متفرقة من تركيا وخاصة فى العاصمة أنقرة واسطنبول التركية ، و3 دور ضيافة، و160 مليون ليرة فى حسابه البنكى، ليبدأ مشروعاته الاستثمارية فى الجامعات ورياض الأطفال، لتخريج جيل من الأتراك، يدين بالولاء لإردوغان، وأفكار حزب العدالة والتنمية.
وأضافت الصحيفة أن بلال البالغ من العمر 37 عاما، حول وقف "تورجاف" إلى غطاء لإخفاء صفقاته غير المشروعة، وإدارة عملياته فى غسيل الأموال، وحصل على مساحات كبيرة من أراضى الدولة، لصالح رجال أعمال أتراك، مقابل عطايا ومكافآت سخية.
ويدير بلال هذه الجمعية منذ 2012، ويضم مجلس الإدارة كل من سمية إردوغان وسرهات آلبيراق، الأخ الأكبر لصهره بيرات آلبيراق، وزير المالية، وحماته ريحان أوزنير، وصهره الآخر ضياء إيلجين، وشقيقة زوجته شعلة آلبيراق، كما تشغل إسراء أخت بلال وزوجة بيرات آلبيراق، منصب عضو مجلس إدارة فى مؤسسة تورجاف.
وبدأت الجمعية أولى نشاطاتها في عهد بلال ردوغان، بافتتاح المساكن الطلابية عام 2012، تحت اسم "مأوى خيرية وجمال جولباران الطلابى" حاملا اسم أبوى أمينة إردوغان زوجة الرئيس التركى.
واتهمت وسائل إعلام روسية بلال اردوغات بإقامة علاقات مشبوهة مع داعش فى عام 2017 تتمثل فى قيامه بشراء النفط المسروق من سوريا والعراق، للاتجار بقطاع النفط فى السوق السوداء مع الإرهابيين فى سوريا.
وأشارت إلى أن إسقاط المقاتلة الروسية داخل الأراضى السورية ما هو إلا محاولة من تركيا لوقف تدمير الصناعة النفطية للإرهابيين.
كما كشفت المصادر أن إبنة الرئيس التركى سمية أردوغان أشرفت على تجهيز مستشفى بالقرب من الحدود السورية لعلاج الجرحى التابعين لتنظيم "داعش".