يبدأ المجلس الأعلى للثقافة، غدا الثلاثاء، استقبال الأعمال المستوجبة لشروط جوائز الدولة "التشجيعية والتفوق" ويستمر الباب مفتوحا حتى نهاية شهر ديسمبر .. ولكن بعد الاطلاع على إعلان الجائزة، أقول إن هناك أمرا غير واضح بالمرة.
الأعزاء المثقفون المهتمون بتقديم أعمالهم فى جوائز الدولة فى مجال الآداب، من شعراء وباحثين وروائيين بعد اطلاعهم على مجالات الآدب سيجدون (دراسة فى شعر النهضة فى مصر، استلهام التراث فى الرواية المعاصرة، ديوان شعر فصيح، ديوان شعر عامى، رواية خيال علمى، مجموعة قصصية، ترجمة كتاب عن الفنون التشكيلية) لكنهم سوف يصدمون – مثلى – عندما يجدون البند الثامن يحتاج (رسوم لمرحلة ما قبل المدرسة فى مجلة أو كتاب).
منذ قرأت الإعلان وأنا أحاول تقليب الأمر والبحث عن علاقة هذا المجال بالأدب أكثر من الفنون لكننى فى الحقيقة حتى هذه اللحظة لم أفهم كلمة "رسوم" إلا على أنها تنتمى إلى الفن التشكيلى" وليس لها علاقة بالأدب نهائيا.
وهذه الأخطاء الكبيرة، واسمحوا لى أن أراها كبيرة، تكشف عن أشياء منها، أنه لا تتم مراجعة المجالات التى تم اختيارها، أو أن واضع هذه المجالات غير متخصص فلا يعرف الفارق بين الفنون والآداب، وأن الأمر لا يحظى بالتركيز اللازم.
أوجه هذا الكلام إلى وزيرة الثقافة، ومسئولى الأعلى للثقافة، الذين يفاجأون فى النهاية بحجب الجوائز ولا يعرفون أن الأمر يبدأ منذ البداية، منذ الخلط فى المجالات.