يسابق علماء الآثار الزمن لمحاولة فك رموز منحوتة على كهف اسكتلندى قديم، قبل أن يتسبب التآكل والتدهور والأذى البشرى فى تدميرها.
وبحسب موقع جريدة "the sun" البريطانية فإن سلسلة من المنحوتات التى تمتد من 4000 إلى 1500 عام داخل كهوف أسفل أنقاض قلعة ماكدوف فى العصور الوسطى فى فايف، باسكتلندا بدأت فى الاختفاء بسبب عوامل التآكل.
يعتقد العلماء أن معظم الرموز الغامضة تم نقشها من قِبل الأشخاص الذين عاشوا فى اسكتلندا من حوالى 270 إلى 900 م، وتمثل مشاهد الصيد والوحوش الصورية وما يحتمل أن يكون أول عرض لسفينة اسكتلندية سوى عدد قليل من الرسومات، إنها مهمة جدًا لأن بيكتس لم يكتبوا تاريخهم الخاص وحسابات أخرى تصورهم على أنها شرسة و"بربرية" أثبتت أنها غير موثوقة.
يعود تاريخ العديد من رسومات الكهوف إلى العصر البرونزى ولكن يُعتقد أن أكثر من 50 حرفًا من رموز العصر الحديدى.
وكان هناك ما لا يقل عن 25 من المنحوتات عندما تم اكتشافها لأول مرة فى الستينات من القرن التاسع عشر، ومع ذلك، لا تزال الأضرار البيئية والبشرية تهدد تلك التى لا تزال قائمة، وفى عام 1986، أشعلت النيران فى سيارة فى أحد الكهوف، مما أدى إلى القضاء على العديد من المنحوتات بما فى ذلك إحدى البجعات وواحدة من الحيوانات.
ثلاثة فقط من الكهوف الخمسة التى عثر عليها على منحوتات لا تزال قائمة اليوم، يُنظر إلى الصور فى النصوص الرومانية على أنها "أناس ملونون" خاضوا معارك ضارية عارية تمامًا وكانوا أحد الأسباب التى جعلت الرومان المدرّجين بأسلحة ثقيلة لا يستطيعون احتلال اسكتلندا، اختفوا فى ظروف غامضة من التاريخ المكتوب فى حوالى عام 900 بعد الميلاد، لذا يمكن أن تكون هذه الرسومات الكهفية هى كل ما تبقى من جانبهم من القصة.
يظل كهوف ومس فى خطر، لكن جهود الحفظ والنماذج الافتراضية تعمل على ضمان أن التاريخ داخلها سيتم تأمينه لسنوات عديدة قادمة، وتشمل هذه الجهود مجموعة صغيرة من المتطوعين المحليين تسمى جمعية إنقاذ كهوف ومس القديمة، والتى تهدف إلى رفع مستوى الوعى بالأهمية التاريخية للموقع.