قالت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، إن السياحة فى جزر البهاما ستظل مدمرة لفترة طويلة، بعد أن ضربها إعصار "دوريان" المدمرة تاركا مشاهد صادمة وخسائر غير مسبوقة.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن جزر البهاما ستصارع، لبعض الوقت، من أجل إعادة اقتصادها القائم على السياحة إلى المسار الصحيح.
وتناثرت الأنقاض التى تسبب فيها الإعصار لمسافة كيلومترات وغمرت السيول معظم جزر البهاما، فى أعقاب الإعصار دوريان، فى أحداث وصفها رئيس وزراء مجموعة الجزر بأنها واحدة من أسوأ الكوارث بالمنطقة. وبذل عمال الطوارئ جهودا مضنية للوصول إلى الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، اليوم الأربعاء، واتضاح حجم الأضرار والأزمة الإنسانية. وبلغ عدد القتلى سبعة ومن المتوقع أن يرتفع فى الأيام المقبلة.
وربما خفت الأضرار التى لحقت باقتصاد البهاما من خلال مسار العاصفة، التى تزحف حاليا على شمال الجزر. نتيجة لذلك، فإن المناطق التى دمرها الإعصار بها عدد أقل من الغرف الفندقية مقارنة بالمناطق الأخرى من البلاد، وفقًا لما قاله ريك نيوتاون، الشريك المؤسس فى مجموعة ريزورت كابيتال بارتنرز Resort Capital Partners.
وأشار نيوتاون، إلى أنه على الرغم من التأثير الذى سيلحق بصناعة السياحة فى الجزر، لكن بلدان ما بعد الإعصار يمكن ان تتعافى، مشيرا إلى بورتوريكو وجزر فيرجن كأمثلة. مضيفا أن التحدى القادم سيكون تمويل إعادة البناء.
وتراجع دوريان إلى عاصفة من الدرجة الثانية على مقياس سافير-سيمبسون المؤلف من خمس درجات. وتوقع خبراء أرصاد أن يقترب الإعصار بشكل خطير من الساحل الشرقى لولاية فلوريدا الأمريكية، اليوم الأربعاء، وصدرت أوامر بإخلاء المنطقة من أكثر من مليون نسمة. وذكر المركز الوطنى للأعاصير أن دوريان تصاحبه رياح سرعتها 165 كيلومترا فى الساعة وأنه تحرك جهة الشمال والشمال الغربى بسرعة 12 كيلومترا فى الساعة على بعد نحو 144 كيلومترا شرقى دايتونا بيتش فى فلوريدا.