شراكة جديدة تهدف لقيادة أكثر متعة، أقدمت عليها عملاق صناعة السيارات الأمريكية جنرال موتورز مع شركة ألفابت المالكة لمحرك البحث الشهير جوجل، وذلك عبر الاستعانة بخدمات إلكترونية متنوعة لدعم وتطوير أنظمة التحكم فى السيارة بخلاف تطوير التقنيات الصوتية والمزايا الترفيهية والمعلوماتية مثل نظم الملاحة وغيرها.
وتمكنت شركة "ألفابت" المالكة لمحرك البحث الشهير جوجل من الفوز بتلك الشراكة بعد منافسة قوية مع شركة أمازون دوت كوم، وشركات تكنولوجية آخرى أرادت التعاون فى هذا المشروع مع جنرال موتورز.
وبحسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة، سيكون بإمكان شركة السيارات الشهيرة الاستفادة بقوة من تطورات المساعد الصوتى الخاص بـ"جوجل" وتطبيق خرائط "جوجل" وغيره من التطبيقات المتاحة على متجر "جوجل" في جميع العلامات التجارية لسياراتها خارج الصين.
وأكدت الشركة الأمريكية أن أول سيارة ستزودها بأنظمة ترفيهية ومعلوماتية مدعومة بتكنولوجيا "جوجل" ستطرح عام 2021.
التعاون بين جوجل وجنرال موتورز لم يكن صدفة، فقبل أكثر من 4 سنوات ، أبرمت شركة جوجل رسمياً اتفاقية تعاون مشترك مع جنرال موتورز وكلاً من أودي وهوندا وهيونداي لصناعة الرقائق الإلكترونية انفيديا لدمج نظام تشغيل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية أندرويد إلى أنظمة سيارات تلك الشركات.
وأطلق على الشراكة تحالف لصناعة سيارات مستند على منهج مفتوح يهدف إلى توسيع نطاق نظام تشغيل جوجل النقال بتطبيقاته تحمل اختصاراً اسم "أو إيه إيه" تتطلع إلى تدشين منصة مشتركة تتطلع إلى تطوير أنظمة ذكية لسيارات ذكية تمزج بين أحدث التقنيات وأنظمة الأمان والترفيه.
ولم يهدف التحالف إلى توفير تواصل واتصال دائم بين سائقي السيارات وشبكاتهم الاجتماعية، فهذا من شأنه يحمل في طياته مخاطر جمة، بل ترمي هذه الشراكة إلى نظام ترفيهي معلوماتي آمن.
وبعد تلك الخطوة وفى نهاية عام 2015، واصلت جنرال موتورز انفتاحها على جوجل، مؤكدة ترحيبها بفكرة التوسع فى التعاون بين الجانبين لابتكار تقنيات السيارات آلية القيادة.
وقال رئيس قطاع التكنولوجيا فى جنرال موتورز، فى ذلك الحين جون لوكنر فى حوار مع رويترز إن الشركة "تتقبل فكرة التعاون مع جوجل"، إلا أن القرار ـ على حد قوله ـ ليس قراراً شخصياً.
وأضاف لوكنر: "شركة جنرال موتورز عملت مع كثيرين ممن يعملون الآن مع برنامج جوجل للقيادة الآلية.. وندرك أن فريق جوجل لديه الموهبة ونعرف أن لديهم الكثير لإضافته".
الإعلان عن الصفقة جاء قبل ساعات من لقاء جمع رئيسة الشركة مارى بارا مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، الجمعة، حيث قالت بارا رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة إن لقائها وجهاً لوجه مع الرئيس كان "مثمرا وقيما" ، لكنها رفضت تقديم تفاصيل، بحسب موقع "أوتوبلوج" الأمريكى.
والتقت رئيسة أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة بترامب بعد أيام من تصعيد الرئيس لهجماته على شركة السيارات فى ديترويت. وانتقد الرئيس شركة جنرال موتورز طوال العام الماضي بعد أن أعلنت الشركة في نوفمبر أنها ستنهي الإنتاج في أربعة مصانع أمريكية وستقضي على آلاف الوظائف.
ورفضت بارا ، التى اصطحبها المستشار العام في جنرال موتورز كريج جليدين ، عند مغادرة البيت الأبيض قول ما إذا كانت ناقشت مصير مصنع لوردستاون ، أوهايو ، مع ترامب. وتجري جنرال موتورز محادثات لبيع المصنع لشركة EV Startup Workhorse Group وكيان تابع لها تم تشكيله حديثًا.
قال أشخاص مطلعون على الأمر إن ترامب وبارا ناقشا العقود الجارية مع اتحاد عمال السيارات المتحدة ومصير المصانع المغلقة وقضايا التجارة مع الصين وأمريكا الشمالية وخطة إدارة ترامب لإعادة كتابة معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود حتى عام 2026.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الاجتماع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة