لا يمتلك مدرب الأهلى الجديد رينيه فايلر "سى فى" قوى ، فهو لم يدرب فى إفريقيا من قبل ، وكذلك لم يدرب نادى مهم فى حياته سوى أندرلخت البلجيكى وحقيقة الأمر أن أندرلخت بالنادى الكبير فى أوروبا، لكن كثير من المدربين الأوروبيين جاءوا إلى إفريقيا مغمورين لكنهم حققوا نتائج مذهلة مع فرقهم.
ولعل من ضمن المدربين الأوروبيين الذين حققوا نتائج مبهرة فى إفريقيا برونو ميتسو الذى صعد بالسنغال إلى كأس العالم، وكذلك رينارد مدرب منتخب المغرب الذى له داخل إفريقيا صولات وجولات، ومن وجهة نظرى أن أهم شيء فعله رينيه فايلر بعد أصبح مديرا فنيا للأهلى هو تخلصه من محمد يوسف المدرب العام الذى أثبت فشله كمساعد لكثير من المدربين الذين دربوا الأهلى فى الآونة الأخيرة وعلى رأسهم مارتن لاسارت وقبله باتريس كارتيرون.
كما أن المدرب الجديد تخلص أيضا من طارق سليمان مدرب حراس المرمى وكلنا يشهد أنه فشل فنيا مع الأهلى فكلنا كان يرى مستوى رائع لمحمد الشناوى فى المنتخب ثم نجد مستوى متدن مع النادى الأهلى، وبالتأكيد كان الاثنان يستحقان الرحيل عن الأهلى فى هذه الفترة لأنهما جزءا رئيسيا فى فشل منظومة التدريب مؤخرا.
وحقيقة الأمر أن الأهلى يمتلك عدد مميز من اللاعبين باستثناء مركز المهاجم لأنه لا يوجد مهاجم سوبر فى الأهلى حاليا كما أن الجبهة اليمنى تحتاج لتدعيم خاصة وأن أحمد فتحى قدم ما لديه طوال المواسم السابقة ولم يعد لديه جديد، وكون محمد هانى موجودا فى هذا المركز فهذا لا يكفى .. من هنا يجب على إدارة الأهلى أن تسعى لاستقدام مهاجم سوبر وظهير أيمن ويفضل لو حارس مرمى بديل لمحمد الشناوى.
والموسم الجديد للأهلى لن يكون سهلا أبدا فإلى جانب وجود نادى بيراميدز كمنافس قوى فى الدورى الممتاز إلا أن الوصول إلى الأميرة الإفريقية هذا العام لن يكون أمرا سهلا فى ظل التدعيمات التى حصلت عليها معظم الأندية الإفريقية الكبيرة هذا الموسم، إلا أن اللقب المفضل لجماهير القلعة الحمراء سيكون الهدف الرئيسى والمهم لرينيه فايلر مدرب الأهلى الجديد.
أما على المستوى المحلى فحقيقة الأمر أن الأهلى قادر على الوصول إلى بطولة الدورى هذا الموسم ليس فقط لأنه يمتلك عدد مميز من اللاعبين لكن لأن السنوات الأخيرة الماضية أثبتت أن الزمالك يعانى من قصر النفس فى المنافسة على بطولة الدورى فهو يبدأ الموسم فى حالة من النشاط والتأهب للفوز بالبطولة فى حين لا يمتلك المقومات التى تجعل منها بطلا حتى نهاية المسابقة.