قرأنا وشاهدنا فيديوهات عديدة وصورا مهمة لمجهود نجوم مصر فى الفن والغناء، ملأوا السمع والأبصار، ويمثلون أبرز العلامات المضيئة فى قوة مصر الناعمة حتى الآن، وهم يتبرعون بإيرادات أفلامهم وحفلاتهم فى الخارج، لصالح المجهود الحربى، وتسليح جيش مصر، وكم اقشعرت أجسادنا ودمعت عيوننا من المشهد الوطنى المهيب، وتجسيد قيمة الانتماء وحب الأوطان على الأرض ونحن نرى تجول النجوم مثل فاتن حمامة وشادية وفريد شوقى وغيرهم كثر فى الأتوبيسات والنجوع والمحافظات لحث المصريين على التبرع لإعادة تسليح الجيش المصرى.
قرأنا وشاهدنا فيديوهات للقيمة والقامة كوكب الشرق أم كلثوم، وهى تتجول فى الدول العربية والأوروبية لتنظيم حفلات، خصصت عائدها بالكامل لإعادة تسليح الجيش، بكل فخر وإباء، رافعة شعار«الفن من أجل المجهود الحربى» فى موقف وطنى مبهر، وتحول صوتها إلى صرخة مزلزلة تعيد الثقة، وتبعث من جديد روح التفاؤل والأمل فى أن مصر ستتجاوز أثار هزيمتها فى عام 1967 وستستعيد قوتها وستنتصر، فأصبح صوتها على مسرح أوليمبيك بفرنسا علامة فارقة يمنح الحماس لجنودنا على الجبهة بأغانيها الوطنية، وقُدرت ما جمعته فى حفلات فرنسا ما قيمته 212 ألف جنيه إسترلينى، وقُدرت قيمة الحفل فى سينما الأندلس بالكويت بـ 100 ألف دينار كويتى، ذهبت جميعها للمجهود الحربى، كما تبرعت بمبلغ 10 آلاف جنيه عام 1956 لإعادة تعمير مدينة بورسعيد الباسلة بعد العدوان الثلاثى على مصر.
أما الفنانة شادية، فضربت أروع الأمثلة فى حب الوطن، من خلال دعمها للمجهود الحربى قبل حرب أكتوبر، فقد تبرعت برصيد أفلامها لدعم تسليح الجيش، بجانب دعمها الإنسانى لمصابى القوات المسلحة، والشد من أزرهم ورفع معنوياتهم، وبالمناسبة هو نفس الدور الذى لعبته بعد ثورة يوليو، عندما شاركت فى «قطار الرحمة»، وهو عمل فنى ظهر بعد قيام ثورة 1952، فى شكل مبادرة من الفنانين لدعم الجيش المصرى، عن طريق جمع المال من كل أرجاء مصر، الوجه البحرى والصعيد، لإعادة تسليحه وقوته وهيبته بعد خسارته فى حرب 1948.
هذه المشاهد الوطنية الذى شارك فيها قامات الفن الجميل، مثل فريد شوقى وفاتن حمامة ومحمد فوزى، علاوة على غناء العندليب عبدالحليم حافظ، كانت ولا تزال علامات بارزة واعتراف حقيقى على الأرض بقيمة وحب الوطن، ومدى الانتماء له، وعندما نشاهد خالد أبوالنجا الداعم القوى لـ«المثليين» ورفيق دربه عمرو واكد، والجاهل جهل عصامى هشام عبدالله، وهشام عبدالحميد ووجدى العربى، بجانب عدد من ممثلى الكومبارس، وهم يهاجمون الوطن ومؤسساته، وينفثون سموم كراهيتهم فى الجيش المصرى، نصاب بحالة من الاشمئزاز والقرف، وأعتقد أن هؤلاء لا يحملون كراهية للجيش الإسرائيلى مثلما يحملونها للجيش المصرى..!!
عمرو واكد وخالد أبوالنجا وهشام عبدالله، وباقى شلة الكومبارس التى تطل علينا عبر المنابر المعادية والسوشيال ميديا، يشككون ويسخفون من الجيش المصرى، هم عار على الفن وعلى الجنسية المصرية التى يحملونها، ولا يمكن أن نطلق عليهم فنانين، فكيف لهؤلاء يحملون لقبا مثلهم مثل فريد شوقى وفاتن حمامة وشادية، بجانب العظيمة أم كلثوم؟!
لا يمكن المقارنة، ولا يمكن أن ندنس الفن والغناء والطرب بأن نطلق على هؤلاء لقب فنانين، فهم كومبارس يؤدون أدوار الخيانة والسفالة والانحطاط فى الواقع وليس على شاشات السينما والتليفزيون فقط، فمن يشكك فى جيشه ويحمل الحقد والكراهية لوطنه، لا يستحق أن يحمل الجنسية المصرية..!!
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة