تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسي الشهير تولستوى، الذى ولد فى 9 سبتمبر من عام 1828، ورحل فى عام 1910.
وكان تولستوى المعروف برواياته العظيمة مثل الحرب والسلام وآنا كارنينا، له رؤية "صوفية" فى الأديان ورجالها، ومن ذلك رأيه فى الدين الإسلامي، وقد كان له كتاب "حكم النبي محمد" ومما جاء فيه:
"إن البشرية في أشد الحاجة لقوانين الشريعة الإسلامية، فإن شريعة القرآن سوف تسود العالم، لتوافق العقل وتنسجم مع الحكمة، لقد فهمت وأدركت أن ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحقق الحق، وتبدد الباطل، والشريعة الإسلامية بقوانينها هي أرقى نموذج ليسود العدل وائتلاف العقل الحكمة هذا العالم.
إذا كان انتشار الإسلام في أرجاء البسيطة على يد هؤلاء (يقصد المسلمين) لم يرق لبعض البوذيين والمسيحيين، فإن ذلك لا ينفي أبدًا حقيقة أن المسلمين اشتهروا في عصر صدر الإسلام بالزهد في الديانة الباطلة، وطهارة السيرة، والاستقامة والنزاهة، حتى أدهشوا محاوطيهم مما هم عليه من الكرم والنبل والأخلاق ولين العريكة.
ومن فضائل الدين الإسلامي أنه أوصى خيرًا بالمسيحيين واليهود، ولا سيما قساوسة الأولين؛ إذ إنه أمر بحسن معاملتهم ومؤازرتهم، حتى أنه أباح لأتباع دينه الزواج بالمسيحيات واليهوديات، مع الترخيص لهن بالبقاء على ملتهن، وهذا مما لا يخفى على ذوي الأبصار والعقول النيرة ما فيه من التسامح والتساهل الجلل العظيم.
– أنا من المبهورين والمعظمين بمحمد، فهو الذي اختاره الله لتكون آخر الرسالات على يديه، ويكون هو كذلك آخر الأنبياء؛ فيكفيه فخرًا وشرفًا أنه خلص أمة ذليلة همجية دموية من مخالب شيطان العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة