علق وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، على التوترات الأخيرة التى حدثت بين بلاده وإيران على خلفية اغتيال الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، وأبو مهدى المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقية، وعدد آخر من مرافقيهم، لافتًا إلى تفوق القدرات القتالية لواشنطن وقدرتها التغلب على إيران وميليشياتها فى الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الأمريكى فى تغريده عبر حسابه على تويتر، "كما تعكس الأحداث الأخيرة، لدينا أقوى جيش فى العالم.. إن قواتنا القتالية مستعدة لمواجهة والتغلب على تهديدات الجهات الخبيثة، بما فى ذلك إيران والميليشيات التابعة لها.. نبقى ملتزمين بأولوياتنا الاستراتيجية فى الشرق الأوسط والعالم".
تغريده وزير الدفاع الأمريكى
ويأتى هذا فيما أقر مجلس النواب الأمريكى، الخميس، مشروع قانون يحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على الدخول فى صراع عسكرى مع إيران، وذلك بعد أيام من إصداره الأوامر بتوجيه ضربة بطائرة مسيرة أودت بحياة القائد العسكرى الإيرانى البارز قاسم سليمانى، ووافق على مشروع القانون 224 صوتا مقابل اعتراض 194، ولا يزال التصويت مستمرا.
ويشار إلى أن مصادر كشفت أن وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، حذر الكونجرس من مداولة "فرض قيود" على صلاحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لضرب على إيران، معتبرا أن ذلك قد يزيد جرأة طهران ويضر بالقوات الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الطلب من جانب إسبر، والذى تضمنه إيجاز سرى للمشرعين أمس، أثار سخط بعض أعضاء الكونجرس، من بينهم السيناتور مايك لي، الذى وصف طلب إسبر بأنه "إهانة للكونجرس".
وكان جوناثان هوفمان كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ذكر أن إسبر كان يرد على سؤال فى الكونجرس بشأن القضية عندما أعرب عن قلقه من محاولة الكونجرس إلغاء الصلاحيات الحالية بوجود القوات فى العراق، وأن ذلك قد يوجه - دون قصد - للقوات رسائل سلبية للقوات هناك.
يذكر أنه وفقا للدستور الأمريكى، فإن من صلاحيات الكونجرس إعلان الحرب ويمكن أن يقرر ما إذا كان سيقوم بتغطية تكاليف العمليات العسكرية بما قد يؤثر على أداء وكفاءة القوات، وكان عدد من المشرعين أبدوا رغبة فى العمل على الحد من صلاحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على شن الحرب، ويعد ترامب هو القائد العام للجيش والمسئول عن حماية البلاد.
وقد تجدد الجدل هذا الأسبوع بشأن صلاحيات الرئيس لإعلان الحرب بعد أن أطلقت طهران أكثر من 20 صاروخا باليستيا على العراق مستهدفة قاعدتين بهما قوات أمريكية، فى تحرك اعتبرته طهران انتقاميا للضربة الأمريكية التى أدت إلى مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيرانى.