أكد أحمد العنانى، الباحث فى الشئون الإيرانية، أن الأمور بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أصبحت فى طريقها لتهدئة، حيث إن ايران حافظت على ماء وجهها من خلال ضربة عسكرية نفذها الحرس الثورى الإيرانى ضد قواعد أمريكية بالعراق ولكن لم تكون مؤثرة، كما أنها ضربة شكلية فقط لحفظ ماء، الوجه أمام الشعب الإيرانى والأحزاب الموالية لها فى العراق فى الداخل بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال الباحث فى الشؤون الإيرانية لـ"اليوم السابع"، إنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية فبالنسبة لها أن استهداف إيران لقاعدة عين الأسد فى الأنبار وقاعدة حرير فى أربيل لن تتعدى الخطوط الحمراء طالما لم تسيل دماء الجنود الأمريكان عليها، ولم تكن هناك خسارة فادحة فى الأرواح أو الممتلكات.
وتابع أحمد العنانى: بعد الضربة العسكرية الإيرانية لقواعد أمريكية فى العراق فقد كسب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بينما خسر خامنئ والحرس الثورى الإيرانى لأن مكسب ترامب يكمن فى تحقيق أهداف والحفاظ على أمن أمريكا فى المنطقة عكس إيران التى خسرت هيبتها وخسرت الاتحاد الأوروبى جراء سقوط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ.
وفى وقت سابق قالت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث إن هدف العقوبات الأمريكية التى ستقوم واشنطن بفرضها على طهران، هو تشجيع النظام الإيرانى على تغيير تصرفاته "الخبيثة"، لافتة إلى أن واشنطن متفائلة أن تؤدى هذه العقوبات إلى اتخاذ النظام الإيرانى للقرار الصحيح بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي؛ من أجل إعادة صياغة الاتفاق النووى.
وأضافت جيرالديم جريفيث - فى مقابلة مع قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية - أن الإدارة الأمريكية تركز حاليًا على تخفيف حدة النزاع مع إيران، عقب مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى؛ من أجل السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى ما قاله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس حول أن "مقتل قاسم سليمانى كان شيئا جيدا للولايات المتحدة والعالم؛ لأنه طالما كان العقل المدبر للهجمات الإرهابية فى العراق والمنطقة".
بعد الضربة العسكرية الإيرانية الأخيرة.. هل كسب ترامب وخسر خامنئى؟
الجمعة، 10 يناير 2020 12:32 ص
ترامب
كتب أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة