تفاعل واسع مع مبادرة "سيبها علينا".. شاب مصاب بقطع فى الحبل الشوكى بسوهاج يطالب بالعلاج.. والأهالى بالأقصر وأسيوط والغربية يشكون تراكم القمامة.. وربة منزل مهددة بالفشل الكلوى تستغيث.. والصرف يحاصر قرية بدمياط

• شاب من ذوى الإعاقة يبيع مناديل بشوارع طنطا ويطالب بتوفير كشك

• أهالى بلبيس يشكون هبوط أرضى بجوار بلاعة صرف صحى

تفاعل عدد من المواطنين مع مبادرة اليوم السابع "سيبها علينا"، كما رصد محررو اليوم السابع العديد من الشكاوى والمطالب لإيصالها للمسئولين والعمل على حلها.

مدينة طنطا بمحافظة الغربية شهدت قصة كفاح حقيقية بطلها شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة اشتهر بين جميع مواطنى المدينة ببيع المناديل والحلويات خلال جولاته على دراجته التى صنعها خصيصًا من أجل العمل وبيع بضاعته، لم يستسلم فى يوم من الأيام بسبب إعاقته مثل كثير من الشباب والنماذج التى تقابلها يوميًا على المقاهى، بل قرر العمل بجهد لتحقيق وافر مادى بجانب المعاش الخاص بذوى الاحتياجات ليعيش حياة كريمة .

التقى "اليوم السابع"  أشرف حسين الصاوي، 45 سنة، من سكان شارع الحلو، وهو الذى ولد بإعاقة عند ميلاده فهو يعانى من شلل أطفال، لازمه منذ يوم ولادته وأفقده القدمين وكذلك صعوبة فى استخدام اليدين.

واختار أشرف حسين الصاوى أن يخرج الشارع بحثًا عن الرزق الحلال وطمعه فى الحصول على دخل يغنيه عن سؤال الناس.

وقال أشرف حسين الصاوى إنه لم يستسلم لمرضه بل سعى لتوفير قوت يومه بأن جعل من دراجته المُجهزة للمعاقين كشكًا صغيرًا مُتنقل يتنقل به بين شوارع المدينة ويستقر فى مكان محدد يومى كى يستطيع أن يفى احتياجاته اليومية، مكتفيًا ببيع المناديل وبعض أنواع الحلوى البسيطة كالبسكويت والشيكولاتة، مؤكدًا أنه يحلم بالحصول على ترخيص كشك ليحميه من برد الشوارع وقسوتها.

وأضاف أنه طرق كل الأبواب للحصول على ترخيص الكشك حتى أن محافظ الغربية الراحل ماهر الجندي، أعطاه تأشيرة لإقامة الكشك ولكنها لم تُنفذ ويحاول منذ ذلك التاريخ فى عام 1995 أن يحصل على الترخيص ولكن دون جدوى مناشدًا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية بسرعة الاستجابة وتحقيق حلمة بتوفير كشك صغير .

وأشار إلى أن الإعاقة ليست فى الجسد ولابد من العمل حتى يتمكن من قضاء احتياجاته، موضحًا أن الكثير من أهالى وشباب مدينة طنطا يحبونه ويلتقطون معه الصور التذكارية لتشجيعه وإصراره على العمل من أجل الرزق الحلال، وعدم الاعتماد على مساعدات الغير .

واستطرد الصاوى قائلًا: أحصل على معاش شهرى 700 جنيه، وأسكن فى حجرة إيجارها الشهرى 300 جنيه، ولا يكفى باقى المعاش مصاريف حياتى لاننى مريض واحتاج أدوية، مضيفا : دخلى من هذا المشروع المتنقل غير ثابت فأحيانًا يحصل على مكسب 20 جنيه وأحيانًا لا يتحصل عليهم .

ورصدت عدسة "اليوم السابع"، انتشار القمامة وأكياس الزبالة فى مختلف أرجاء شوارع محافظة الغربية بمدن المحلة وطنطا وكفر الزيات وبسيون وزفتى والسنطة وسمنود وقطور.

ففى مدينة المحلة انتشرت القمامة فى جميع شوارع المدينة، منها منشية البكرى وابو شاهين ومحب وأبو راضى وسوق اللبن والمنشية وميدان سعد زغلول والمصرف المغطى وأمام حى ثان المحلة، وبطول كورنيش القاصد بطنطا حتى طريق طنطا- اسكندرية الزراعى بمنطقة قحافة، وأمام مدرسة الزراعة بطنطا، وبمنطقة الجلاء وشوارع حسن رضوان وميدان الجمهورية، وسيجر وستوتة، فضلا عن انتشار نباشين القمامة، الذين يقومون ببعثرة القمامة بحثا عن مخلفات البلاستيك والكرتون وزجاجات الكانز، فضلا عن انتشار الطيور الجارحة والكلاب الضالة والقطط، وانبعاث الروائح الكريهة منها.

من جانبه قال رفيق محمد من مدينة طنطا إن مدينة طنطا عاصمة المحافظة، تعانى من مشكلة تراكم القمامة فى شوارعها منذ فترة طويلة، وأصبحت القمامة سمة سماتها الأساسية، مشيرا إلى أن القمامة منتشرة فى شوارع المدينة الرئيسية والفرعية وفى الميادين ويقوم الأهالى بإلقائها فى غير المواعيد المحددة لعبور سيارات جهاز النظافة، وعدم وضعها فى نقاط التجميع، وينتج عن ذلك انبعاث الروائح الكريهه منها وانتشار القطط والكلاب التى تبحث عن الطعام فى القمامة.

وفى أسيوط رصدت مبادرة "سيبها علينا" شكاوى أهالى قرية جزيرة الأكراد بمركز الفتح، من تراكم القمامة ومخلفات الترع بعد تطهيرها على جانب ترعة "الزنار" التى تمر بوسط القرية ما تسبب فى تعطل السير والتسبب فى تعطل المارة وحدوث حوادث مرورية بسبب ضيق الطريق فضلاً عن فقدان كبير للمياه الموجودة بالترعة.

أحد أهالى قرية جزيرة الأكراد

وقال الحاج صلاح بكرى أحمد أحد أهالى قرية جزيرة الأكراد بمركز الفتح أن جانبى الترعة بالقرية أصبحا ممتلئين بالقمامة، ومخلفات الترعة التى يتم رفعها بعد تطهيرها، وهذه المخلفات أصبحت تتراكم حول جانب الترعة حتى كاد الطريق أن يغلق من الناحية الشرقية للترعة، وضاق الطريق من الناحية الغربية على السيارات والمارة وأصبح الطريق لا يكفى إلا لسيارة واحدة بالرغم من أن الطريق كبير وواسع إذا ما تم رفع هذه المخلفات فضلا عن قيام بعض معدومى الضمير.

وأضاف أحمد صادق سيد أحد أهالى قرية جزيرة الأكراد أن تراكم القمامة بهذه الطريقة أصبح تعرض الأهالى لخطر الحوادث نظرًا لبدء تآكل الطريق حيث تقل مساحة الطريق فضلاً عن انتشار الزواحف التى تجد من هذه القمامة بيئة مناسبة لها وتصبح حياة الأطفال والكبار مهددة بالخطر خاصة أن الأراضى الزراعية والمنازل موجودة على جانبى الترعة ما يعرض حياة المزارعين للخطر مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل لحل الأمر.

وطالب الأهالى بالقرية بسرعة الاستجابة لمطالبهم خاصة أن مطالبهم لا تحتاج إلى مبالغ مالية طائلة لتنفيذها فما يطلبونه هو رفع هذه المخلفات ليس أكثر حيث تقوم الجهات المعنية بدورها المطلوب منها تجاه خدمة المواطنين.

وفى الأقصر تفاقمت إحدى أكبر الأزمات التى يعانى منها أبناء مدينة الأقصر أحد أقدم المدن التاريخية حول العالم، هى "النظافة" والانتشار الكبير للقمامة والمخلفات فى مختلف الشوارع الرئيسية والجانبية بقلب المدينة والتى تزورها مواكب الحنطور التى تقل السائحين فى نزهات داخليه بشوارع المدينة، وهو ما يؤدى لحالة من الضرر والأذى فى القطاع السياحى وكذلك الضرر للمواطنين من انتشار الروائح الكريهة على مدار الساعة وقلة عربات النظافة التى تحمل القمامة وترفعها من الشوارع، حيث تعمل بنظام ورديات على مدار 24 ساعة بكميات لا تكفى لخدمة أبناء المحافظة فور ظهور أى قمامة بالشوارع.

وفى هذا الصدد رصدت عدسة "اليوم السابع"، انتشار القمامة وأكياس الزبالة فى مختلف أرجاء شوارع المدينة الرئيسية بمنطقة شارع التليفزيون ومنطقة حى الفيروز وشوارع الطيب والتكوين المهنى وفندق المروة وغيرها من الشوارع التى تظهر داخلها رحلات وأفواج السياح على أقدامهم وكذلك فى عربات الحنطور، وهو ما ينذر بأزمة حقيقية تعرض المواطنين للأذى من الروائح الكريهة لتلك القمامة وكذلك الإضرار بحركة السياحة.

أما فى الشرقية فقد شكا أهالى مدينة بلبيس، من وجود هبوط أرضى فى بلاعة صرف صحي، أمام مدرسة ابتدائى مما يعرض الأطفال للخطر .

وأكد الأهالى فى شكواهم، أن شارع الصيانة أمام مدرسه عاطف السادات الابتدائية، انهارت وتأكلت  طبقة الأسفلت حول بلاعة الصرف، مما تسبب فى حدوث فتحه كبيرة أسفلها غرفة الصرف، والتى تنذر بكارثة إنسانية لو سقط طفل أو مواطن ، ولافتين إلى أنهم استعانوا بقالب كبير لتنبيه المارة .

وفى سوهاج يعانى شاب عمره، لم يتجاوز 33 عاما بقرية سفلاق التابعة لمركز ساقلتة ،فقد أصبح عاجزا أثناء عمله وسقوطه ،حتى أصبح مصابا بقطع فى الحبل الشوكى، ويحتاج إلى تركيب شرائح ومسامير فى الركبة ، فهو لا يتحرك مطلقا بعد أن كان هو العائل الوحيد لأسرته، ينفق عليهم والآن أصبحت الأسرة تعانى التشرد بعد إصابة عائلها.

الشاب محمد منصور خضيرى 33 سنة، يعانى من قطع فى الحبل الشوكى، مما جعله قعيدا عاجزا عن العمل، بعد أن كان العائل الوحيد لأسرته فوالده 75 عاما لا يقوى على العمل، وتوفت والدته منذ سنوات ولديه شقيقين أحدهما مريض بصديد فى حوض المياه ،ولا يستطيع العمل، وليس للأسرة أى مصدر دخل، خاصة أن الشاب العاجز لا يتقاضى معاشا وكل دخلهم من معاش والدهم المسن 445 جنيها فقط، وكل ما يحتاجه الشاب هو العلاج على نفقة الدولة ، وصرف معاش تكافل وكرامة له ومساعدته ماديا ،حيث أنهم لا يملكون شيئا ويعيشون على التبرعات.

وقال الشاب لليوم السابع، إن حياته انتهت بمجرد سقوطه على الأرض أثناء العمل ،مما أدى الى إصابته بقطع فى الحبل الشوكى وعجزه تماما عن العمل فقد كان هو العائل الوحيد لأسرته فوالده المسن لا يعمل وكان يقوم بالإنفاق على أسرته بالإضافة إلى أنهم لا يجد من يرعاهم بعد وفاة والدتهم  فهو الآن لا يتحرك ويجلس على كرسى متحرك وليس لديهم اى مصدر رزق وخاصة وان شقيقه الآخر مصاب بصديد فى الحوض ويحتاج أيضا الى العلاج.

وفى مدينة الخارجة بالوادى الجديد، يعانى زوج مسن وزوجته بأمراض خطيرة تهدد حياتهما حيث يعانى الزوج البالغ من العمر 60 عام من الإصابة بفيروس سى والتليف الجزئى فى الكبد ويحتاج لعلاج شهرى بقيمة لا تقل عن 600 جنيه فيما تعانى الزوجة من قصور شديد فى وظائف الكلى وتحتاج لتركيب دعامات لانقاذ حياتها وهى عملية جراحية تتكلف حوالى 5 الاف جنيه إلا أنهما فشلا فى إجرائها نظرا لضروفهما المعيشية الصعبة .

جمال فرحات من أهالى مدينة الخارجة ولا يعمل ويقيم برفقة زوجته وأبنائه ويعانى من تليف بالكبد نتيجة الإصابة بمرض فيروس سى منذ عدة سنوات أنفق فيها كل مدخراته على العلاج بجانب إصابته بمرض السكر والمياه البضاء على العين حيث كان يعمل فى مشروع الفوسفات وسوى معاشه مبكرا نتيجة غصابته فى العمل بعد سقوط جسم صلب عليه وبذل كل جهده من اجل إعالة أبنائه وتمكن من تزويج نجلته الكبرى ويبذل كل جهودة لتجهيز شقيقتها .

فقرابة 10 آلاف مواطن بالقرية يعيشون واقعًا مريرًا منذ عقود، بعد أن حاصرتها المشاكل والأزمات، وغابت عنها المرافق والخدمات، وكأنها سقطت من حسابات المسؤولين، ليشعر قاطنوها أنهم فى منفى وخاصة وان نصف القرية يتبع مدينة دمياط والنصف الأخر يتبع إداريا الوحدة المحلية بالخياطة القرية الأم، فالشوارع غارقة فى مياه الصرف الصحى،المنازل قاربت على الإنهيار بعد أن حاصرتها مياه الصرف،وأمراض منتشرة جراء إنتشار القمامة وسوء حالة مياه الشرب.

وطالب على مختار أحد الأهالى الدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، بإنشاء مشروع صرف صحى والاهتمام بالبنية الاساسية والمرافق بها.

وشكا أهالى مدينة المنصورة وخاصة السائقين من الظلام الدامس على الطريق الدائرى لمدينة المنصورة من ناحية جامعة السلاب، نظرا لانقطاع الكهرباء بأعمدة الإنارة الموجودة على الطريق، وطالب السائقين و الأهالى بتدخل محافظ الدقهلية على وجه السرعة لإعادة الإنارة على هذا الطريق الحيوي، و وقف نزيف الدماء عليه نظرا لكثرة الحوادث بهذة المنطقة، خاصة عند مطلع الطريق من ناحية سندوب، وهو ما تسبب فى وقوع العديد من الحوادث الفترة الأخيرة بالإضافة إلى قلة الخدمات فى الإشارات المرورية والإعلانات التحذيرية و العلامات الفسفورية.