مقتل سليمانى قد يغير الدستور الأمريكى.. خصوم ترامب بالداخل يواصلون انتقاداتهم وتحديهم للقرار.. رفض واسع لحجة "الخطر الوشيك".. الرئيس يتمتع بسلطة اتخاذ إجراءات عسكرية و"بيلوسى" تسعى للتصويت على تقييدها

الجمعة، 10 يناير 2020 06:00 ص
مقتل سليمانى قد يغير الدستور الأمريكى.. خصوم ترامب بالداخل يواصلون انتقاداتهم وتحديهم للقرار.. رفض واسع لحجة "الخطر الوشيك".. الرئيس يتمتع بسلطة اتخاذ إجراءات عسكرية و"بيلوسى" تسعى للتصويت على تقييدها مقتل سليماني قد يغير القوانين الأمريكية
كتبت: إنجي مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متجها نحو مرحلة اخري من ملاحقات خصومه الديمقراطيين بعد معارضتهم لقرار قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل الأسبوع الماضي، في غارة أمريكية خارج مطار بغداد مما أثار مخاوف جمة من نشوب حرب مباشرة بين البلدين، وردت طهران بهجمات صاروخية استهدفت قاعدتين تضما قوات أمريكية في العراق. 

وعقب قتل سليماني طالب قادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب بعقد جلسة استماع لتقدم الإدارة الأمريكية تفسيراتها وحججها للإقدام على العملية دون الرجوع للكونجرس، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها كانت حاسمة لصد "خطر وشيك" مشيرا إلى أن سليماني كانت يخطط لعمليات هجومية ضد مصالح أمريكية. لكن بحسب وسائل إعلام أمريكية فشل مسؤولون في إدارة ترامب في إقناع المشرعين الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يوم الأربعاء بأن خطرا وشيكا كان المبرر لقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، في الوقت الذي حدد فيه الديمقراطيون في الكونجرس موعدا لتصويت على تشريع لتحجيم قدرة الرئيس على شن حرب.

 

وبحسب وكالة رويترز عقد وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ومديرة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل جلسات سرية مع كل أعضاء الكونجرس وعددهم 535 لبحث قرار ترامب توجيه ضربة بطائرة مسيرة قتلت سليماني في العراق الأسبوع الماضي.

وبعد الجلسات، أشاد معظم الجمهوريين بالمسؤولين وترامب لشن الضربة وطريقة عرض المعلومات. وقال السناتور جيم ريش وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه حضر واحدة من أفضل الجلسات التي حضرها في حياته وإن المسؤولين قدموا معلومات "واضحة وضوحا لا لبس فيه".

ومما يسلط الضوء على الانقسام الحزبي الشديد في الكونجرس، قال الديمقراطيون واثنان من الجمهوريين على الأقل، بشكل حاسم إن المسؤولين لم يقدموا أدلة تدعم تأكيدات ترامب والقادة العسكريين بأن سليمانى كان يشكل "خطرا وشيكا" على الولايات المتحدةوشككوا فى حجج الإدارة بأن قتل قائد أجنبى فى بلد ثالث كان عملا مبررا قانونيا.

 

وقال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، للصحفيين "الفكرة الأساسية هي أن الإدارة كانت تقول ثقوا بنا وهذه هي الخلاصة. أنا لست متأكدا فيمن أثق أو ما أثق به عندما يتعلق الأمر بهذه القضايا لأنه تم إبلاغنا بأشياء مختلفة حقا تثير انزعاجي".

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب بعد ذلك بفترة قصيرة إن المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيصوت على قرار بشأن سلطات الحرب اليوم.وأضافت "أعضاء الكونجرس لديهم بواعث قلق ملحة بشأن قرار الإدارة تنفيذ أعمال عدائية ضد إيران وبشأن افتقارها لاستراتيجية للمضى قدما".

وسيلزم التشريع الخاص بسلطات الحرب ترامب بعدم استخدام الجيش الأمريكي في إيران أو ضدها ما لم يعلن الكونجرس الحرب أو يوافق على تشريع يجيز استخدام القوة ضد طهران.وبينما من المتوقع أن يمر القرار بسهولة فى مجلس النواب لكنه سيواجه وقتا أصعب في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

ويتمتع الرئيس الامريكي بسلطة دستورية لاتخاذ إجراءات عسكرية، باستثناء إعلان الحرب، يعتبرها هو ومستشاريه ضرورية لحماية المواطنين الأمريكيين. هذه السلطة واسعة للغاية، لا سيما عندما يجب أن تظل الإجراءات بطبيعتها سرية. 

وقال السناتور روي بلانت وهو عضو في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ إن سليماني كان "العقل الإرهابى المدبر رقم 1" وعبر عن اعتقاده بأن ترامب بعث برسالة قوية ومهمة لخصوم الولايات المتحدة وأصدقائها مفادها "بأن الرئيس سيتخذ القرارات الصعبة".

لكن السناتور الجمهوري مايك لي قال إن الجلسة كانت الأسوأ في الأعوام التسعة التي أمضاها في مجلس الشيوخ، على الأقل فيما يتعلق بقضية عسكرية، وإنه سيؤيد قرار سلطات الحربوأضاف: "الأمر الذي أزعجني للغاية بشأن الجلسة هو أن واحدة من الرسائل التي تلقيناها من الشخصيات التي عقدت الاجتماع هي لا تجادلوا ولا تناقشوا قضية مدى ملاءمة التدخل العسكري ضد إيران لئلا تزيدوا إيران جرأة".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة