استقبل الرئيس الغينى الدكتور ألفا كوندي، فى القصر الرئاسى بالعاصمة كوناكري، الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، حيث تم استعراض الرؤية الجديدة للإيسيسكو، وبحث سبل تطوير التعاون بين المنظمة وجمهورية غينيا.
وفى بداية اللقاء، الذى يأتى تتويجا للزيارة الرسمية للمدير العام إلى غينيا، أثنى الدكتور المالك كثيرا على نضال الرئيس والقائد الدكتور كوندى، ودوره الوطنى الكبير، وشكر الحكومة الغينية على تأييد ترشيحه لتولى منصب المدير العام للإيسيسكو.
ثم تطرق الحديث إلى مشروع الوقف، الذى ستنشئه المنظمة لضمان التمويل اللازم للتوسع فى أنشطتها وبرامجها بالتعاون مع الدول الأعضاء، وقد أبدى الرئيس اهتماما كبيرا بهذا المشروع، مثنيا على الفكرة وعلى الدور الذى تقوم به الإيسيسكو لدعم التنمية المستدامة فى الدول الأعضاء.
كما أبدى الرئيس الغينى اهتماما كبيرا، عندما استمع من المدير العام للإيسيسكو إلى تفاصيل حول القافلة الطبية التربوية الاجتماعية، التى ستنظمها المنظمة فى غينيا، مؤكدا أنه سيكلف وزراء الثقافة والتعليم والإسكان والبيئة بأن يدعموا الإيسيسكو بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون، والسيدة راماتا ألمامى مباي، مديرة العلوم الإنسانية.
و فى إطار زيارته الرسمية لجمهورية غينيا، التقى الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سنوسى بانتانا سو، وزير الثقافة والتراث والرياضة الغيني، حيث بحثا تطوير التعاون بين الإيسيسكو ووزارة الثقافة الغينية، خصوصا فيما يتعلق بالتراث والمواقع التاريخية فى غينيا.
وخلال اللقاء جرى الحديث عن أهمية تسجيل المواقع التاريخية فى غينيا على قائمة التراث فى العالم الإسلامي، حيث حققت الإيسيسكو إنجازا كبيرا بتسجيل 132 موقعا فى 17 دولة على القائمة، وتم الاتفاق على تسجيل عدد من المواقع التاريخية الغينية على القائمة، وتقديم دورة تكوينية للمسؤولين الفنيين عن إعداد وتقديم ملفات التسجيل على قائمة الإيسيسكو واليونسكو.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة ستقدم الدعم لترميم وصيانة المواقع التراثية المهددة بالخطر فى غينيا، بما تملكه من خبرات فنية فى هذا المجال، وللقيام بدورها فى مساعدة الدول الأعضاء على حماية تراثها الثقافي، وصيانته ليظل إرثا حضاريا للأجيال القادمة، ويسهم فى التنمية المستدامة.
وفى ختام اللقاء وعد وزير الثقافة الغينى بإهداء عدد من التحف الفنية، التى تُبرز الإبداع الثقافى والحضارى فى غينيا، لعرضها فى مقر الإيسيسكو بالرباط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة