فى ظل استعدادات وزارة السياحة والآثار لنقل 22 مومياء ملكية من مكان عرضها الحالى بمتحف التحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يتم الإعداد لنقلها فى موكب عالمى يليق بالحضارة المصرية القديمة، ويبلغ عدد المومياوات المقرر نقلها 22 مومياء و17 تابوت ملكى، ولكن السؤال هنا ما الذى يتم عرضه فى قاعة المومياوات بمتحف التحرير؟، ولمعرفة الجواب تواصلنا مع صباح عبد الرزاق مدير عام المتحف المصرى بالتحرير.
بروفة نقل المومياوات
وقالت صباح عبد الرازق، إنه بعد نقل الـ 22 مومياء ملكية من قاعة المومياوات المتحف لن يتم عرض مومياوات أخرى بدلا منها، بل سيتم وضع تصور لسيناريو عرض جديدة داخل القاعة، وسيتم عرض قطع أثرية أمام الجمهور، فلن تترك الغرفة فارغة، بعد أعمال النقل للمومياوات التى يتم تحضيرها وأعمال التجهيزات اللازمة للحفاظ عليها.
بروفة نقل المومياوات
وحول ما يتم عرضه فى القاعة بدلا من المومياوات المنقولة، أوضحت مديرعام المتحف المصرى بالتحرير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن القطع الأثرية المقررعرضها فى القاعة بعد أن تتم أعمال النقل فى احتفالية كبرى، هى بورتريهات الفيوم، وهى مجموعة من اللوحات الشخصية التى رسمت على الخشب، وكانت تلصق على المومياوات فى مصر عصر الرومان، حيث استبدل بقناع الميت تلك الصور الشخصية المرسومة، وقد وجدت بمحافظة الفيوم في مصر، وإن كانت قد وجدت أيضاً في مواقع أخرى تمتد من سقارة شمالاً إلى أسوان جنوباً، والبورتريهات تجسد ملامح ووجوهًا مصرية أصيلة.
بروفة نقل المومياوات
يتم تجهيزات حفل نقل المومياوات، ولذلك تعد وزارة السياحة والآثار زيا مصريا قديما، يرتديه أفراد مرافقون للموكب، كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية، بالإضافة إلى توحيد لون دهانات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات، بحيث يكون خروج الحدث أمام العامل بشكل راقى عالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
بروفة نقل المومياوات (4)
كما تعمل وزارة السياحة والآثار، على نقل الحدث من خلال مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لبعث رسالة للعالم أجمع، بأن مصر تاريخ حضارى عظيم، وأن الحدث لا يقتصر على أن يكون فقط لنقل المومياوات، ولكنه يحمل فى طياته أهداف كثيرة، وهو مشاهد العالم مصر وشوارعها النظيفة، وشكل ميدان التحرير الجديد بعد وضع تماثيل الكباش، والمسلة المنقولة من صان الحجر.
يبلغ عدد المومياوات والتوابيت التى سيتم نقلها 22 مومياء ملكية و17 تابوت ملكى، ترجع إلى عصر الأسر 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك امنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس.
المومياوات الملكية سيتم نقلها للمتحف القومى للحضارة فى مسيرة كبيرة، تمهيدًا لافتتاح 3 قاعات تشمل قاعة العرض المركزى التى من المقرر أن تضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، التى يتم عرضها داخل مختلف قاعات المتحف، وقاعة المومياوات، ومتحف العاصمة الذى يضم أحدث أنواع المالتى ميديا والشاشات التفاعلية، والمقرر الانتهاء منهم فى غضون 3 أشهر.
جدير بالذكر أن تم عقد الاجتماع التنسيقى الثانى لمناقشة إجراءات نقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، خلال شهر اغسطس الماضى، وذلك بمقر متحف الحضارة، خلال الشهر الماضى، وبحضور ممثلين من وزارات الدفاع، والداخلية، والسياحة، ومحافظة القاهرة، والجهات الأمنية، والمجلس الأعلى للآثار.
وخلال الاجتماع تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة منها خط سير نقل المومياوات، ورفع كفاءة الطرق من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، هذا بالاضافة الى أماكن خروج و دخول العربات التى ستقوم بعملية النقل، بالإضافة إلى مناقشة تنظيم خط السير الموكب داخل متحف الحضارة بعد الوصول.