مقالات صحف الخليج.. الكاتبة ليلى بن هدنة تسلط الضوء عن نهب نظام أردوغان لثروات ليبيا..وحمود أبو طالب يؤكد: الإنسانية تطبيق لا شعار فقط.. أحمد بن سالم الفلاحى يكتب فى صحيفة عمان عن الرمزية.. دلالات ومعان

السبت، 11 يناير 2020 10:12 ص
مقالات صحف الخليج.. الكاتبة ليلى بن هدنة تسلط الضوء عن نهب نظام أردوغان لثروات ليبيا..وحمود أبو طالب يؤكد: الإنسانية تطبيق لا شعار فقط.. أحمد بن سالم الفلاحى يكتب فى صحيفة عمان عن الرمزية.. دلالات ومعان صحف الخليج
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة، أبرزها تسليط الضوء على نهب نظام رجب طيب أدروغان لثروات ليبيا، وتأريخ تركيا "العثمانية" فى نهب موارد الدولة الليبية، وتحت عنوان "تركيا.. تعويضات على الفوضى؟ سلطت الكاتبة ليلى بن هدنة فى صحيفة البيان الإماراتية الضوء على نهب نظام أردوغان لثروات ليبيا، قائلة :"لم يكتف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسرقة أموال ليبيا ونفطها عبر حكومة السراج، فامتدت أطماعه إلى سيادة ليبيا والمطالبة أيضاً بتعويضات قيمتها 2.7 مليار دولار على خسائر شركاته فى ليبيا.

ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة

 

بات من المؤكد القول إن مذكرتى التفاهم التركية الليبية تحمل بين ثناياها حلماً عثمانياً قديماً فى احتلال ليبيا، لكن هذا الحلم سيحوله الجيش الليبى إلى كابوس بتحرير ليبيا من مرتزقة أنقرة واستعادة السيادة الكاملة على قرارات ليبيا بإلغاء كل القرارات السابقة.طغى السلوك العثمانى عن سلوك تركيا الحديثة فالحقائق التاريخية تفرض نفسها وتؤكد أهمية موارد ليبيا بالنسبة لتركيا، فمسرحية أردوغان انكشفت.

حيث زعم فى الأول أن تدخل تركيا فى ليبيا دون أى مآرب أو أطماع، لكنه سريعاً ما وقع فى فخ الاستعجال.

فبدلاً من طلب أردوغان تعويضات من ليبيا بعد خسائر شركاته إبان فترة القذافى، فلماذا إذن لا تطالب ليبيا بالمثل، حيث إنه حسب المراجع التاريخية التى وثقت فترة حكم الدولة العثمانية لليبيا، فقد عانت ليبيا من فرض العثمانيين للضرائب الباهظة، فضلاً عن سلب الأراضى والأموال وتمهيد الطريق أمام الغزو الإيطالي، كما عانت ليبيا من عبث مرتزقة أنقرة.

 

الرمزية.. دلالات ومعان

أحمد بن سالم الفلاحي جي بي جي
أحمد بن سالم الفلاحي 

 

وفى صحيفة عمان العمانية، خصص الكاتب أحمد بن سالم الفلاحى مقاله عن "الدلات والمعانى" قائلا: يحفل التراثى غير المادى بالكثير من الكنوز المعرفية، والدلالات المفاهيمية، وهى التى عكست حياة الناس عبر الأزمان، وكانت جزءا لا يتجزأ من تفاعلاتهم اليومية، وحقيقة مشاعرهم، ومستوى الوعى بما يحيط بهم، وبما يشكل أسلوب حياتهم، ويضعهم فى سلم الفاعلين، فى المساحة الزمنية المتاحة لهم، وفى المكان الذى يحملون هويته، ويتلبسون بيئته، وهذه الآثار المعرفية التى نطلع عليها اليوم، ونوظفها وفق السياق الذى جاءت عليه فى عصرنا الحاضر، والذى يفصلنا عن عصورهم مئات السنين، وهذا يعكس مدى فترة صلاحيتها النسبية التى لا تنتهي، بل بالعكس تجد فيها الأجيال المتلاحقة هويتها، وانتماءاتها، وتستشعر بالكثير من الاعتزاز بها، فوق أن لا بديل عنها اليوم، يوازى قيمتها المعرفية.

جاءت الكثير من هذه الرمزيات عبر الأمثلة، وأبيات الشعر، ومجموعة الحكم، استطاعت الذاكرة الجمعية أن تحافظ على ديمومتها من خلال الاستخدام الدائم لها عبر توالى الأزمان والعصور؛ هذا بخلاف ما تم تدوينه من المهتمين بالشأن الثقافي؛ لذلك يتعاطها الناس اليوم.

وكما كان من قبل، بتلقائية مرنة، وبلا تلعثم، وهذا يعكس حضورها فى الذاكرة عند معظم الناس، والخوف هنا أكثر تواريها من ذاكرة الأجيال المتلاحقة، وذلك لوجود البدائل الإلكترونية التى تغرب الذاكرة الجمعية عن مخزوناتها المحلية بصورة تلقائية، عن غير قصد، فالثقافة العصرية والمتمثلة فى الوسائل الإلكترونية لا تتيح الفرصة لهذه الذاكرة أن تواصل احتواء الرصيد المنقول جيلا بعد جيل، حيث؛ على ما يبدو؛ أن هناك تفريغا مرحليا لأرصدة الذاكرة، إن لم تجدد، فوق أن البديل قوى التأثير، فالطفل الذى يجلس أمام الحاسب الآلي، أو أى وسيلة أخرى من الوسائل الإلكترونية الساعات الطوال أن لذاكرته أن تستجلب شيئا من رصيد معرفى تاريخي، متوقف بقاء على مدى حرص الأجيال على الاحتفاظ به.

هنا بعض الأمثلة للتدليل على نماذج من هذه الرمزيات التى جاءت عبر الأقوال المختلفة، واستطاعت عبر تاريخها الطويل على تحافظ على قوة معانيها، وسهولة توظيفها فى واقع الناس، ومن ذلك «لا تكن يابسا فتكسر، ولا رطبا فتعصر» وهنا يشير المعنى إلى التصلب فى المواقف، والانتصار للرأى الخاص، فالإنسان ليس هو قطعة خشب حتى يكون فى حالتى الرطب واليابس، وإنما يذهب المعنى إلى ما تم الإشارة إليه، ومنها أيضا، ما جاء فى قول شاعر العربية الكبير: زهير بن أبى سلمى:

 

الإنسانية تطبيق لا شعار فقط

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب

 

بينما فى صحيفة عكاظ السعودية، أكد الكاتب حمود أبو طالب إن الإنسانية تطبيق لا شعار، قائلا : "الأهم من كون المملكة تقدم مساعداتها الإنسانية كدولة ملتزمة بمواثيق وأنظمة وقوانين المنظمات الدولية المعنية بمساعدات الشعوب، فإنها قبل ذلك تنطلق من تعليمات الدين الإسلامى الذى يمثل ميثاقها الإنساني، والأخلاقيات التى تأسست عليها والقيم التى تنطلق منها حكومة ومجتمعاً، وهى قيم راسخة فى كل الظروف، لا تتأثر بعسر أو يسر، ولا بتقلبات وظروف تطرأ على إمكاناتها، إنه التزام دينى وإنسانى يقع فى مقدمة أولوياتها.

لقد أفادتنا مؤخراً منصة التتبع المالى التابعة للأمم المتحدة (FTS) أن المملكة حصلت على المركز الخامس عالميا والأول عربيا فى تقديم المساعدات الإنسانية، إذ بلغت المساعدات السعودية 1.2 مليار دولار تمثل 5.5% من المساعدات الإنسانية الدولية، كما تصدرت المانحين لليمن بمبلغ 1.2 مليار دولار تمثل 31.3% من إجمالى المساعدات المقدمة لليمن خلال 2019، هذه الحقائق تؤكد أن المشروع الإنسانى للمملكة المتمثل فى مساعدة الشعوب المحتاجة هو التزام ثابت لا علاقة له بمواقف أو توجهات سياسية لأى من الدول التى تتلقى المساعدات، فقد طبقت المملكة هذا المبدأ فى دول كانت لها مواقف سياسية سلبية تجاه المملكة، وخلال أزمات سياسية حادة دفعت بعض الشعوب إلى التعبير عن مشاعر غير ودية تحت ضغط السلطات، وسوف تستمر المملكة فى هذا النهج طالما هى ترفع شعار مملكة الإنسانية، وهو شعار عملى وليس نظرياً استعراضياً.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة