أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن أردوغان يواصل عمليات تجنيد المرتزقة وجلبهم إلى ليبيا، وهذه تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التى صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام، ورغم ذلك تتواصل العمليات التركية لنقل المرتزقة إلى ليبيا، ومنها تجنيد القُصَّر وعقد صفقات مع سجناء للانضمام للقتال فى طرابلس مقابل الإفراج عنهم، وذلك فى إطار الاتفاقات الأمنية والعسكرية الموقعة مؤخراً بين رجب طيّب أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المؤقتة.
وكشف رامى عبدالرحمن مدير المرصد السورى أن تركيا تستخدم مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لها أو مايعرف بـِ "الجيش الوطني"، وفيلق الشام الذين يُعدّون جناح الإخوان الإرهابية العسكرى داخل الأراضى السورية، وهم يعملون بصورة أو بأخرى بأمرة رجب طيب أردوغان والحكومة التركية.
وأكد المرصد السورى أن القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التى سيطرت عليها مؤخرا فى شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السورى أو التعامل سابقا مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهرى الذى يصل لِـ 2000 دولار أميركي.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان علم، فى 8 يناير، أن نحو 260 من المرتزقة توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من جانب تركيا، وهؤلاء المرتزقة من فصيل فيلق الشام، وغالبيتهم من مهجرى مدينة حمص، كما أنه يجرى التجهيز لنقل 300 مقاتل من فيلق الشام بعد عدة أيام إلى ليبيا.
ورصد المرصد السورى عملية نقل المقاتلين التى تجريها تركيا من الأراضى السورية إلى داخل الأراضى الليبية، فقد رصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 1000 مرتزق، فى حين أن عدد المجندين الذى وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء فى عفرين أو مناطق "درع الفرات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة