قال محمد ربيع، الباحث فى الشئون التركية، أن الأوضاع الداخلية فى تركيا نتيجة دعم أردوغان للإرهاب أثر سلبا على الاقتصاد التركى والمواطن التركى لذلك يحرص أردوغان على إشغال الرأى العام الداخلى بقضايا ثانوية مثل الحروب وغيره ليعلق عليها سوء الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، لافتا أن أردوغان يقوم بانتهاك حقوق الإنسان بدعوى أن من يعارضه يضر بالأمن القومى التركى ويهدد سلامة المجتمع التركي.
وأضاف الباحث فى الشئون التركية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن أردوغان يسعى فى محاولة أخيرة منه لكسب بعض من قاعدته الشعبية التى فقدها نتيجة سوء الأوضاع المعيشية فى أنقرة، فالتدخل فى الأزمة الليبية والشمال السورى كان بحثا عن الثروات النفطية، موضحا أن ادراك اردوغان أن المجتمع الدول الان منهك فى العديد من القضايا واستخدامه اورق ضغط عديدة لإرباك الكثير من الدول وخاصة الدول الغربية مثل ورقة اللاجئين وورقة عودة الدواعش كل هذه المشكلات التى يستنعها اردوغان تسبب ازعاج للدول الغربية ويجعلها مشغولة اكثر بهذه المشكلات التدخل التركى فى الكثير من الدول.
وأكد أن اردوغان يسعى إلى استغلال الجماعات الاسلامية المتشددة وعلى رأسهم الاخوان فى الكثير من الدول بهدف تحقيق طموحه فى اعادة الدولة العثمانية خاصة وان روية الاخوان تتفق مع اردوغان فى فكرة ضرورة اعادة الخلافة العثمانية فحركة الإخوان أنشئت كرد فعل على انهيار الخلافة والدولة العثمانية وكذلك عرف عن الطرفين ( الإخوان _ الأتراك) عدائهم للقومية العربية والتى تتمثل فى سوريا وكذلك ليبيا وخاصة أن القذافى كان مولع بفكرة الوحدة العربية والافريقية.