مخاوف من سيطرة أردوغان على المدارس بعد المساجد

الأحد، 12 يناير 2020 01:46 م
مخاوف من سيطرة أردوغان على المدارس بعد المساجد اردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب قرار الافتتاح المحتمل للمدارس التركية فى ألمانيا، فى تغذية المخاوف الناتجة عن نفوذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، الذى يسيطر بالفعل على المساجد فى ألمانيا،حيث يتولى الأئمة رواتبهم من أنقرة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تجرى مفاوضات صعبة مع نظيرتها الألمانية بشأن إنشاء مدارس تركية فى ألمانيا وذلك وفق مبدأ التعامل بالمثل، حيث تدير ألمانيا منذ سنوات مدارس خاصة فى تركيا، لكن هناك صعوبات قانونية أمام إنشاء مدارس تركيا، حيث وفقا للقانون فى ألمانيا الذى لا يسمح لأى دولة أجنبية إنشاء مدارس على الأراضى الألمانية.

وقال أحد زعماء حزب "سى إس يو" المحافظ، ماركوس بلوم، "لا نريد مدارس أردوغان فى ألمانيا"،معتبرا أن رفض انشاء المدارس التركية فى ألمانيا خطوة فى الاتجاه السليم لتقليص التأثير الأجنبى فى البلاد.وعبر ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل عن موقف مماثل قائلا إن "المدارس الأجنبية التركية المحتملة يجب أن تمتثل للقانون المحلى حول المدارس ومن غير المقرر منحها امتيازات".

ويأتي هذا الإجراء الذى طلبته أنقرة بعد الإغلاق المؤقت فى عام 2018 لمدرسة أزمير الألمانية ، فى تركيا ، فى بادرة للتخويف وفقًا للصحافة الألمانية.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن سيطرة أردوغان على المساجد والتى تثير القلق فى ألمانيا ، أحد أسباب الخلاف على انشاء المدارس، حيث أن برلين تتهم أنقرة بإرسال الأئمة إلى المساجد وتتولى دفع رواتبهم ، لنشر التطرف والارهاب.

وأوضح التقرير أنه يبلغ عدد الأئمة فى ألمانيا حوالى 1000 والذين يتبعون الاتحاد الإسلام التركى للشئون الدينية فى ألمانيا ديتيب ،والذى يدير 850 مسجدا، مما يجعله أكبر منظمة مسلمة فى البلاد.

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد يتعرض لانتقادات منذ سنوات، وذلك لأنه يتبع اردوغان، كما تم اتهامه بالتجسس على معارضى الرئيس التركى خلال الانقلاب الذى حدث ضدته فى عام 2016.

وتدعو أنقرة إلى افتتاح ثلاث مدارس فى برلين وكولونيا وفرانكفورت فى ألمانيا ، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص يحملون الجنسية التركية ، وهو أكبر مجتمع تركى فى العالم خارج تركيا.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة